15 بين قتيل وجريح في عبوتين ناسفتين بوادي عومران في أبين اليوم .
رقم قابل للتصاعد لأن ما تحاربه القوات الجنوبية مزيج من الإرهاب والإخوان والصمت الرسمي والتسهيلات الح وثية ، وكل من له مصلحة في إضعاف الخصم الإنتقالي ، وتخليق كيانات بديلة تمثل مصالحهم ، كواجهة سياسية في ما هم يحكمون من الباطن.
كلما تم تقليم أظافر الإخوان في رقعة جغرافية ، شبوة أبين وقريباً حضرموت ، برزت القاعدة لشغل هذا الفراغ ، أو بلأصح خلع جيش الإصلاح بزة الميري ولبس القبعة الأفغانية، ونزل تحت الأرض مدججاً بالعبوات والأحزمة الناسفة.
لإبداء جدية مفترضة وتوجيه رسالة حول واحدية الموقف الرسمي في مجابهة الإرهاب، ينبغي إغلاق معسكرات تمويله ونزع عن أفراده الملآذات الآمنة في معسكرات حشد تعز والمنطقة الأولى ، وتسليم المطلوبين للقضاء أمجد خالد وغيره.
الواقع أنه لن يحدث اياً من هذا ، لأن الأصلاح وهو شريك في الحكم متماه مع الإرهاب، وأن القاعدة هي ذراعه في تنفيذ العمليات القذرة ،دون أن يدفع ثمن تبعاتها السياسية.
من غير تحريك أدوات الضغط السياسي داخل المجلس الرئاسي، لإجبار الشريك الإخواني على عدم خوض السياسة بالدم عبر القاعدة ، ستظل المواجهة في أبين وغيرها مُكلفة.
لايمكن للإصلاح ان يكون شريكاً في الحكم وداعماً للإرهاب في آن معاً، هذه الإزدواجية المميتة يجب مواجهتها بكل حزم كي تتوقف.
خالد سلمان