لماذا كل هذا الخداع والتظليل والتنكيل يمارس بصورة متواصلة وممنهجة ومدروسة كل عام بحق أهالي عدن خصوصا والجنوبيين عموما من قبل حكومة معين، الغالبية من المواطنين لا يعلمون بأنه تم نقل الوقود الخام الخفيف الخاص بمحطة بترو مسيلة بالحسوة من شبوة الى عدن برا وليس بحرا كالعادة، بسبب توقف تصدير النفط الخام الحضرمي والشبواني بالقوة القهرية من قبل مليشيات الحوثي بعد إستهدافها لتلك الموانئ، إن تشغيل محطة بترو مسيلة بكامل قدرتها التوليدية 264 ميجاوات تحتاج إلى أكثر من11 ألف برميل نفط خام يوميا.
قبل توقفها منذ 20 يوم كانت قدرتها التوليدية 90 ميجاوات وتحرق وقود خام خفيف بواقع 4000 برميل باليوم تقريبآ ، الان تم إدخالها للخدمة بقدرة توليدية 70 ميجاوات وستحرق تقريبا 3000 برميل يوميا تقريبآ ، والسبب يعود إلى أن كمية الوقود المخزونة محدودة للغاية بسبب النقل البري المكلف وغير المجدي بهذه الطريقة .
المحطة لا يمكن تموينها إلا بطريقتين فقط وهي إما أنبوب ناقل من المصدر في شبوة إلى المحطة في عدن ، أو تموينها عبر البحر بكميات كبيرة بعد تفاهمات غير مباشرة برعاية الصليب الأحمر الدولي بين عدن وصنعاء ، أعتقد أن سبب تشغيلها المؤقت وبهذا التوقيت هو سياسي صرف قبل عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى عدن ، وهكذا يتم دائمآ العبث والابتزاز الرخيص بملفات الخدمات والرواتب وتجييرها واستخدامها لصناعة رأي عام مع أو ضد .
بالنسبة لانحسار القدرة التوليدية لمحطات توليد الطاقة المشتراة بعد وصول الدفعة الثانية للوقود المدعوم سعوديا 40 الف طن ديزل ، مخصص لجميع محطات توليد الكهرباء ( 70 محطة تقريبا ) في المناطق المحررة وليس لعدن فقط ، وهذا ما يفسر سبب تقنين وقود الديزل لمحطات توليد الكهرباء في عدن إلى أكثر من نصف الكمية المقررة تقريبآ ، أي أقل من 800 طن يوميا ، بينما الكميات السابقة كانت تصل إلى 1200 طن يوميا ، هذا ما يفسر سبب إستمرار إنقطاع التيار الكهربائي لفترات لا بأس بها وعدم تحسنه بعد وصول الديزل ، علما بأن كمية الوقود المدعوم 40 ألف طن ديزل قد لا تكفي شهر .
كل هذا الفشل والتخبط من قبل حكومة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك عنوان لصيف مأساوي وكارثي قادم لا محالة