الشهيد المغدور سعد بن حبريش العليي
ايام تفصلنا عن الذكرى العاشرة لاستشهاد الشيخ المقدم سعد بن احمد بن حبريش والذي تمت تصفيته واثنين من مرافقيه صبيحة الثاني من ديسمبر2013 عند مدخل مدينة سيئون وذلك بسبب المؤتمر الذي دعا له بن حبريش في شهر يوليو من نفس العام 2013 . المؤتمر الذي جمع كبرى قبائل وافخاذ وعشائر ومشايخ وسادة حضرموت حيث تم التوقيع على وثيقة حلف قبائل حضرموت ( دفاع مشترك) للاصطفاف والدفاع عن ابناء حضرموت الذين تعرضوا لاكثر من عقدين حينها لتصفيات الجسدية والاعتقالات التعسفية والمطاردات للكوادر الامنية والعسكرية والسياسية والتي ناهضت الممارسات الوحشية والنهب لثروة وثقافة الفيد والبسط على الاراضي ،وحرم ابناء حضرموت ساحل ووادي من خيراتها كل خيراتها وتجويعهم ومحاولة إذلالهم وجعلهم يعملون كحراسات فقط لشركات تعمل علئ استخراج الذهب الاسود من الارض التي ينتمون اليها وغيرهم يتم جلبه من الشمال ليتصدر الوضائف ذات المستوى والراتب المرتفع وبالعملة الصعبة.
بن حبريش رحل ولكن برحيله تفجرت براكين الهبة الحضرمية الاولى والتي كانت في ال20 من ديسمبر 2013.اي بعد 18 يوم من استشهاده.
حضرموت اليوم تستعد لاستكمال الهبة الحضرمية الثانية والتي تعتبر امتداد للهبة الاولى والتي اسمعت صوت الحضارم كل من به صمم عن التصفيات الجسدية لكل من يقف في وجه سارقي قوت ابناء حضرموت ناهيك عن التدمير الممنهج للانسان الحضرمي الذي تكتب مآثره وتاريخه باحرف من نور.
ما اشبه اليوم بالامس اليوم وبعد قرابة عشر سنوات حضرموت مازالت في اعينهم الارض الغنية بالثروة التي خصصوا لحماية هذه الثروة قوة عسكرية هائلة وبنوا الاسوار حتى لايُرئ ماوراءها من نهب .
اليوم تصرح وسائل اعلام الاخوان وهم ليسوا من ابناء حضرموت ولا حتى من ابناء الجنوب اصلا حين استشعروا بقرب زوالهم وان الحضارم اصطفوا مجددا صفا واحد واجمعوا على إقتلاعهم من حضرموت ، واصفين الهبة الحضرمية الثانية بانها عبارة عن تصعيد خطير وانها ستقابل بتصعيد مضاد من ابناء حضرموت وقبائلها ، متناسين ان خروج المنطقة الاولى انه بند من بنود اتفاق الرياض والذي يقتضي ان تكون على راس القوة لتحرير الارض من مليشيا الحوثي الطائفية، وان تواجدها غير مرحب به شعبيا . فالاقتتال المقصود به هو ان جنود المنطقة الاولى سيلبسون اللبس المدني وسيرفعون اعلام اليمن وسيركبون الالة العسكرية لقتال ابناء حضرموت الاصليين وتصوير المشهد على انه اقتتال حضرمي حضرمي فهذا عهدهم منذ ايام الثورة الجنوبية السلمية الى يومنا هذا حتى الذين خرجوا يطالبون بفصل حضرموت عبارة عن جنود لبسوا الزي الحضرمي ورفعوا الراية وصوروهم على اساس انهم حضارم وان كان هناك توجد اصوات لهذا المشروع فهي اصوات لا يسمع لها الا الصدى في ضل الزخم التحرري لاستعادة الدولة وبناء دولة جنوبية فدرالية. وما هذه التصريحات من اعلام الاخوان الا لتغطية مايدور في المنطقة العسكرية الاولى من انشقاقات وخروج جماعي للجند الذين ادركوا ان الارض ليست ارضهم وان الجنوبي اذا دخل معركة لن يخرج منها الا منتصرا فتاريخ صمود وثابت المقاوم الجنوبي عبرة وتاريخ ودروس لمن سبق ولمن سيلحق. سيخسر وسيطرد من ارض الجنوب كل من يحلم بان يجعل الجنوب وطنا بديلا له .
*- ضياء الهاشمي