إلى عوض بن الوزير: لقد أغواكم صاحبكم أيما إغواء ولم يكن لكم من الناصحين

2022-11-18 17:40
إلى عوض بن الوزير: لقد أغواكم صاحبكم أيما إغواء ولم يكن لكم من الناصحين
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

هل يعلم ؟!!!

هل يعلم محافظ شبوة ما يجري في المحافظة ؟

وهل يعلم حجم المخاطر عليها؟ ومخاطرها على نسيجها الاجتماعي، وسلمها وامنها، وسكينتها العامة؟

و هل يعلم مدى الاضرار التي تلحقها منصات التواصل بسمعتها جرى تسليط الاضواء ليلا ونهارا عليها، وتحويلها الى مادة قذرة لذبابها الالكتروني العفن؟

وهل تعلم بان سيول علامات التساؤل تغطي مقامكم و عهدكم الميمون؟ وانت من خلق من رحم المظالم، التي لا تستوعب فصولها المجلدات ،فكيف تقبلون بها ؟

 

ومن اين ابدأ؟

 ذلكم سؤالا اختياريا لكم ، وان كانت الاسئلة مرة وتنبع من صلب الحقيقة ، لا تحامل ولا تآمر فيها على احد بقدر مافيها من صوت الحق والدعوة للانتصار له ، ولا هله وكف المظالم عن الناس ، وصوت الحق يعلو ولا يعلو عليه ، وكل مسافر عائد ، وكل حق عائد لاهله ولو بعد حين ، والاثنان وجهان لملكية واحدة وفرحة النفس بعودتهما المباغتة او المرتقبة لا شي يضاهيها في الوجود .

وقد اغواكم صاحبكم ايما اغواء ولم يكن لكم من الناصحين، ولم تع للأسف جهله الواضح بعلوم الشروع والقانون والدين، وقتل ثقة الناس فيكم في مهداها ، واقام الشواهد عليها ، واصابهم بقنوط عظيم في امكانية صلاحكم ، وغير متوقع من اعدائكم قبل محبيكم.

فهل تعي غيرة سيدنا موسى على الحق ، وهل استوعبت تفاصيل قصته في سورة الكهف العظيمة ، فإنها تمثل الخطوط العريضة لولاة الامر وتحريهم الرشد في امور دنياهم وامور الرعية ، ولا نعلم الحقبة الزمنية لعودة كنز الغلامين ، ولم يستجب لحاجة الاستيلاء عليه رغم النصب او التعب الذي يواجه مع فتاه ، لكننا نعلم فترة غياب الحق الشرعي لأصحابه من آل لقور في مدينة عتق، وعودة معظم املاكهم الصحيحة لهم ولغيرهم من بلاد شبوة واليمن كلها عملا بإنفاذ القانون الذي كفل الملكية الخاصة ، وعمل على حمايتها ، وصيانتها والحفاظ عليها ، وتلكم لعمري من عدالة النظام ومحاسنه آنذاك ، ولا افهم اندفاعكم الجنوني للسيطرة على ارضهم التي تبيض ذهبا لا عملة من ورق، وطبعا بإيعاز شيطاني معروف، وطمع غير مشروع فيها، وكان حجتكم عليهم بضرورة الزامهم بالهيكل الهندسي للمخطط العام في ذلك الحي الجوهري الذي يقع في القلب من المدينة ويمثل سنتر لأسواقها، كما لم استوعب عملية المستثمر ولهثه للمشاكل وهو في غن عنها طالما رأسماله في يده بدلا من تداوله واعلافه بغير حق للولاة والحكام ناقضا مقولة رأس المال جبان مما يشير بما وراء الاكمة من بلاوي .

 

وطرق آل لقور باب القضاء الذي لا راد لحكمه لأنه ارادة الله في الارض، ونتطلع لعدالة السماء والارض في انصاف كل مظلوم، والاخذ على يد قاتل عاملي بوفية الامين بلا ذنب، وفي عز الظهر في مدينة عتق على ماخلفته من رعب و بلبلة فيها ، والقبض على خاطفي طالب علم بالروضة ، وقتلة في الخبر ، واشتعال التواصل باخبار صاحبكم ومحاولاته ممارسة الضغوط لتهريب مجرم مدان بارتكاب فاحشة اهتز من قبحها العرش ، وما اخبار الهيئة ببيعد .

واتنمى عليكم قراءة مقالتي بتأن شديد وبصيرة ثاقبة،  وعمق نظر تليد ، وبعد فكر مفيد ، فانت قد خلقت من رحم المظالم والمعاناة وكنت خير من يملثها في حياتنا وفي التاريخ ، وان غرتك الدنيا واطماعها الزائلة فلا خير فيكم ، وسنقيم من اجلكم  الدعاء والصلاة ، لا البكاء والعويل.

 بتصرف في قول شاعر فحول العصر احمد شوقي.

 

*- عمر الحار: كاتب صحفي شبوة

.