علم الجنوب يكاد كل الجنوبين أنهم متفقين عليه حتى من كانت وظيفته مع الحكومة الشرعية..
الإختلاف فقط في الوظيفة لايضر الراية التي أزهقت الجماجم الكثيرة تحت ظلالها..
هي رمزا عظيما وسيبقى الرمز خالدا..
كنا بالأمس لانستطيع أن نرفعه إلا في القرى البعيدة في الأرياف حتى مراكز المديريات في حكم المحضور ..
كيف نجعل لهذه الرمزية وسيلة حماية..
هنا هو المهم. أن لانصنع الخصوم لموظفي الدولة من المحافظين تلك لعمري وسيلة ترهقنا تماما كيف أصبح بعض الناشطين على شطط وبالسرعة المذهلة مدعاة لحياكة الخصم المباشر بعد أن كان يقول عن فلان وطني ويدعمه ثم أظهره خصما..
حتى عيدروس الزبيدي الذي لايشك أحدا بوطنيته يجتمع تحت راية الوحدة بالوفود الزائرة التي مازالت لم تعترف بدولة الجنوب وحتى تعترف سيكون الجميع تحت هذه الراية.
.
دعونا قليل من شطط القول ..
كم قيل عن عيدروس الزبيدي باع وخان لمجرد رويته في معاشيق يجتمع بالوفود وإلى جواره علم الوحدة ..
هكذا هي طريقة صناعة الخصوم..
في شبوة محافظها ابن الوزير العولقي لم يعلن ولائه للجنوب فمازال موظفا مع دولة إسمها الجمهورية اليمنية معينا من قبل شرعيتها ..
راح الجميع يصفونه بالخائن لمجرد أن فريقا قاموا بإجراء الصيانة للأسوار حسب بيان اللوا الثاني دفاع شبوة..
ابن الوزير لايجرؤ أن ينزل علم الجنوب من الأماكن العامه فإذا سمعتم منه قرارا بذلك فصفوه كيفما شئتم.
ومثله الآخرين من المحافظين بل حتى وزراء الإنتقالي سيعملون برتكولاتهم مع نظرائهم في الخارج تحت علم الوحدة..
فمازلنا قانونا في دولة اسمها الجمهورية اليمنية..
أعلم أنه سينبرى من يتهمني بالغواية ..وخروجي عن الهدف فنفسي في منأى بل متقزز من كل مايمت لليمن والوحدة بصله..
لكن لنكن واقعيين ..
هل نستطيع أن نقنع المتشددين أنهم فعلا يصنعون الخصومة من العدم..
لابأس في النقد والأنتقاد الذي يؤدي إلى حماية الراية الجنوبية ولكن ليس إلى درجة التخوين والشتم..
حتى قادة الألوية الجنوبيين الذين عينوا في مناصب عسكرية وتم تعيينهم من قبل المجلس الرئاسي يمكنهم أن يضعوا على قبعاتهم ورتبهم شعار الجمهورية اليمنية فتلك ليست خيانة إنها وظيفته ومنصبه المعين مباشرة من المجلس الرئاسي الذي يمثل الإطار الأعلى للجمهورية اليمنية..
فهل نحفظ الدرس ونعدل عن التشدد في صناعة وزراعة الخصوم والتي قد تتوغل داخل أفئدة مناصرين ومحبين للمحافظ هذا وذاك والقائد هذا وذاك ونحن في مجتمع قبلي الفرد فيهم يناصر أخيه..
هل فعلا سنحفظ الدرس لنعي أن مجموعة من الحراك كانت تحمل علم الجنوب منذ عام 2007م ثم انحرفوا عن ظاهر العمل بعد ظهور المجلس الإنتقالي على النقيض وصاروا يرفعون علم الوحدة نكاية بالمجلس الإنتقالي فهل ناصبهم المجلس الإنتقالي ورئيسه عيدروس الزبيدي العداء..
لا بل فتح ذراعه لهم ليعودوا فعاد منهم الكثير والباقي في الطريق..
فلا تكونوا آلة لصناعة الخصوم وبذرة فاسدة لزارعة العداء فيذهب كل فريق في شعب مضاد نحن في غنى عنه..
*- محمد عكاشة
.