صدق أو لا تصدق أنهم لا يريدون دعم شريحة الطلاب والطالبات ، عن طريق توفير مواصلات مجانية لهم والتخفيف من معاناة ومأساة طلاب جامعة عدن في عدن ولحج وأبين ، في ظل هكذا أوضاع معيشية صعبة للغاية ، قدموا دعم لعام دراسي واحد وتوقفوا رغم غزارة مواردهم المالية .
عشرة مليون ريال يمني أو حتى عشرون مليون شهريا يعتبر مبلغ زهيد مقارنة بمواردهم المالية من الجبايات والإتاوات والرسوم المخالفة للنظم واللوائح والقوانين في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة المجاورة ، أين وكيف تصرف موارد العاصمة عدن المالية المهولة ، السلطة المحلية ووزارة النقل بيدنا اليوم ، وبالتالي لا مناص من تحمل واجبنا الوطني والأخلاقي تجاه شعبنا وطلابنا من خلال تحمل تكاليف تشغيل حافلات الطلاب .
7 حافلات لعدن وحافلتان للحج ، تسع حافلات لم يستطيعوا الإلتزام بتمويل تشغيلها ، من إجمالي 68 حافلة قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة كمنحة مجانية للعاصمة عدن منذ 2018م تقريبآ ، لم ينجحوا بأي ملف من ملفات الخدمات من الكهرباء والمياه إلى الصحة والتعليم وأخيرا تمويل تشغيل تسع حافلات لنقل الطلاب .
بينما مولدات توليد الكهرباء لأحد كبار المسؤولين أو القادة قد تكلف ميزانية تشغيلية أكبر من العشرة مليون ريال يمني ، معاناة ومأساة طالت جميع فئات الشعب الجنوبي دون إستثناء بسبب الإنتهازية المفرطة للنخب ، وبالتالي نحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة من الإنهيار التعليمي والاكاديمي ، بعد تنصل الجهات الرسمية وغير الرسمية عن واجبها الوطني والإنساني والأخلاقي تجاه شعبها في جميع القطاعات المختلفة .
سمعت صباح اليوم رئيس مجلس إدارة المؤسسة المحلية للنقل البري في عدن يتحدث بالراديوا عن أسباب توقف حافلات نقل طلاب جامعة عدن لهذا العام ، وعزا ذلك إلى وقف التمويل اللازم لتشغيلها ( السلطة المحلية + الإنتقالي ) ، رغم أنه كان بإستطاعته البحث عن ممولين أخرين كمؤسسة موانئ خليج عدن وشركة نفط عدن والبنوك الحكومية والتجارية والمصانع التجار وغيرهم لتوفير التمويل اللازم وبصمت ، وأنا على يقين أن تلك الجهات لن تتردد في تمويل هكذا عمل وطني وإنساني ، ناهيك عن موارد وزارة النقل من الموانئ والمطارات والمنافذ البرية وغيرها .
.