الثورة التي ذبحتها القبيلة

لم تنجح ثورة 26 سبتمبر لانها لم تكن ثورة شعبية، وإنما ثورة مجموعة من العسكر الذين تأثروا بحركات الضباط العرب التي بدأت من مصر.

الشعب في الشمال في ذلك الوقت كان يعاني من التخلف والفقر والعزلة والتعصب القبلي، ولم تتبلور عنده بعد فكرة الثورة الوطنية الا عند نخبة محدودة منه.

- لو كانت 26 ثورة شعب لما أتى الجيش المصري يدافع عنها من من شعبها.

- لو كانت 26 ثورة شعب لما سمح لقبيلة واحدة ان تستحوذ عليها وعلى حكم جمهوريتها.

- ولوكانت ثورة شعب لما تفرج عليها الشعب وهي تداس تحت أقدام القوى المذهبية الإمامية التي ثارت عليها الثورة.

- الثورات التي لاتحميها شعوبها فهي قطعا ليست ثوراتها.

سيحتاج الشعب في الشمال لثورة وطنية أخرى تعبر عنه وعن ارادته وليس لثورة تعبر عن أرادة القوى التقليدية المتخلفة العدو اللدود لأي مشروع وطني.

د محمود السالمي

.