الأرهاب ليس فقط أفراد، وإنما فكر له مدارسه، وأموال واسلحة لها مصادرها، من لجأوا لإقامة المعسكرات بعيدا عن الناس في الجبال تم غسل أدمغتهم بيننا في المدن، أكثرهم ضحايا إما لفكر منحرف وإما لأهداف سياسية قذرة، أي محاولة لمحاربة افراده في الجبال من دون محاربة فقاساته ومدارسه وداعميه داخل المدن وداخل مؤسسات المجتمع والدولة ستظل مجرد محاولات.
كل الدول التي نجحت في القضاء على الأرهاب بدأت بتجفيف مصادره ومحاربة مدارسة وفكره وبمعاقبه داعميه ومحتضنيه، وأي جهد لا يراعي محاربة حلقات الارهاب كلها سيتعرض للإخفاف والفشل، حتى وان حقق بعض النجاحات المؤقتة.
د محمود السالمي