مملكة حضرموت الكبرى كانت تحكم من المضيق شرقا إلى المضيق غربا والى جنوب نجد شمالا وسميت بالكبرى. لحجم تجارتها التي كانت قائمة على اللبان والصمغ والمر والورس والبخور وهي منتجات كثيرة تضاهي اليوم النفط والغاز وهذه التجارة جعلت وفود الهند وأشور والصين والروم يشاركون في الاحتفالات الملكية الحضرمية لتعزيز علاقات التعاون والتبادل التجاري مع هذه المملكة العظيمة ومابعدها من ممالك آلعرب الجنوبيون وهي نفس التجارة التي ذكرها الله في القران الكريم برحلة الشتاء والصيف بواسطة القوافل أو النقل البري قبل أن تتحول لاحقا هذه التجارة إلى النقل البحري..
أما حضرموت الجغرافية فهي سلطنة الواحدي وسلطنة الكثيري وسلطنة القعيطي وسلطنة المهرة دخلت في مسمى محمية عدن الشرقية وعلى ثرى المهرة تمكن العرب الجنوبيون من الظفر بالمعانيين السومريين عام3200ق.م واسسوا اول مملكة في جنوب الجزيرة كانت عاصمتها هناك ثم تحولت العاصمة إلى مكان آخر يسمى ريبون وظلت مستمرة حتى ظهرت مملكة حضرموت الكبرى عام1300 ق.م كامتداد لها وانهارت على أيدي المعانيين في طورهم الثاني الذي قدموا من منطقة بين تركيا والعراق حاليا واتخذوا من الجوف مقرا لمملكتهم عام525ق.م ثم غزوا ارض سبأ عام 350ق.م التي يعتقد أنها مأرب حاليا وكانت تتبع مملكة حضرموت الكبرى واستبدلوا اسمهم من معانيين إلى سبئيين انتسابا إلى الأرض وليس إلى العصبة السبئية المحصورة في شعبن حمير واخوتهم شعبن كهلن وهذه المملكة إثارة الكثير من المشاكل والحروب بين مملكة حضرموت الكبرى التي تتبعها ممالك اوسان والنبط وقتيان وإمارة ذويزن في ميفعة وإمارة ذو ريدان في رملة السبعتين حتى انتهت هذه المملكة على أيدى ملك سبا أشعر وتر بخديعة المصاهرة وغزا شبوة وميفعة وعزان ووادي حجر وقنا ودمر كل منجزات وممتلكات مملكة حضرموت الكبرى عام150ق.م تقريبا وفي عام135ق.م عقد مؤتمر حميرم في حصن العر بشبام الاحقاف بقيادة التبع الريداني الحميري الجنوبي ياسر يهنعم الاول وابنه التبع لاحقا شمر يهرعش الاول وقاموا بثورة التحرير من الاحتلال السيئي وحرروا ارض حضرموت وأسمى نفسه ملك ذو ريدان وحضرموت ثم حرروا سبأ واضافوا للقبهم وسبا ويمنت والتهائم حيث كانت اخر معركة لهم مع المعانيين الذي تسموا بالسيئىيين في ظفار تهامة التي ظفروا بهم فيها وهي ظفار الثانية أو الغرب عام115ق.م.واتخذوها عاصمة والقول مدينتهم ميفعة عاصمة ثانية لكن مهملة.
الباحث/علي محمد السليماني