محاربة الارهاب واجبة ولكن
السياسة هي مصالح متبادلة و هي أيضا فن الممكن وتسيير امور الناس ببصيرة وبأقل التكاليف, ويجب أن تتغير قواعد اللعبة في الطرف الوطني الجنوبي.
لقد تحالف شعب الجنوب العربي وقواه الوطنية مع دول التحالف العربي انطلاقا من الشعور بالانتماء القومي للأمة العربية وأن لا يكون الجنوب العربي ممرا للقوى الإقليمية والدولية المعادية للعرب والمهددة لامنهم القومي العربي لكن بعد تمكين التحالف من تحقيق نصر بدماء أبناء شعب الجنوب على مدى اربعة شهور من العاصفة قلب هذا التحالف (.…..) ظهر المجن للجنوب ولشعب الجنوب وفرض على الجنوب شرعية مخاتلة هي النصف الآخر للحوثيين المسيطرين على الجمهورية العربية اليمنية بدعم ايراني بل إن مفوضي دولة (…...) في التحالف اخطأوا في حساباتهم وساندوا عناصر الارهاب فيما أسمته غزوة خيبر لفتح عدن عاصمة الجنوب العربي عام2019م ومكنت تلك القوى الإرهابية من إحكام سيطرتها على شبوة واجزاء من أبين ومازالت الخطأ مستمرة بدعم بقاء ميليشيات إرهابية في سيئون والوادي والمهرة تحت اسم قوات شرعية.
ان ذلك يجب أن يكون حاضرا في ذهن القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية وهي تتصدى اليوم لقوى الارهاب التي تعيش قياداته في دول عربية وأجنبية رمت الجنوب ببعض المغرر بهم من أبنائه بعد أن تم تلقينهم التطرف والغلو والارهاب في معسكرات شمالية وجامعات شمالية وغيرها.
وبدون شك الجنوب هو المتضرر الرئيسي من الارهاب بمختلف تسمياته ومحاربته أمر مهم بالنسبة للجنوب لا يقل عن محاربة المد الفارسي المتمثل بالغزو الحوثي الثاني للجنوب في فبراير 2015 ولكن هناك موازنات إقليمية ودولية مرصودة وعتاد عسكري وتدريب وتأهيل لمكافحة الارهاب ويجب الحصول على ذلك.
كما يجب أن توضح القيادات الوطنية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي الحنوبي لأعضاء مجلس الأمن الدولي ولدول التحالف العربي أن سد الفراغ الأمني في المنطقة يتطلب سد الفراغ السياسي بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة على خط الحدود الدولية القائمة عشية21مايو1990 وبغير ذلك الثمن لايجب أن يقاتل الجنوب نيابة عن من يعادون مطالبه وحقه المشروع في استعادة استقلاله وسيادته وقيام دولته المستقلة ما قبل اعلان الوحدة الفاشلة في 22مايو،1990.
الباحث/ علي محمد السليماني
.