رماها أولادها الستة 6 سنين في دار للعجزة وماتت حسرة على أحدهم

2012-10-28 19:54
رماها أولادها الستة 6 سنين في دار للعجزة وماتت حسرة على أحدهم

الصورة لمسنة أخرى لاتمت للجدة ملوك التي لم نتمكن من نشر صورتها بلا إذن

عبد الخالق الحود

تسرد الناشطة رؤى لشبوة برس  قصة أم أفنت حياتها في تربية أولادها الستة وكيف جازوها جحودا ونكران وعقوق قائلة : ستة أولاد ذكور هم كل ثروة الأرملة ملوك ’ولأجل تربيتهم بعزة وكرامة ولتكفيهم ونفسها مذلة  السؤال  والحاجة قضت مرحلة شبابها واستنزفت قوتها وصحتها على ماكينة خياطة أحنت ظهرها وأعمت عينيها  .وما أن بلغ أكبر أولادها  20 عاما حتى هزه الطموح وحب الذات الى الهرب بعيدا لسنوات غائبا دون أن يكلف نفسه باتصال هاتفي يكفكف دمع عينيها التي استمرت دافقة حزنا عليه 5 سنوات حين أبلغها أحد معارفهم أنه حي يرزق ويعمل في المملكة العربية السعودية وحالته المادية متوسطة .سجدت حينها الأم المسكينة شكرا وذهبت لشراء حلويات فرقتها بيدها على منازل الحي بالمنصورة وهي تبلغهم والفرحة تغمر قلبها بأن وهيب حي يرزق.مرت السنوات وتفرق أولاد الحاجة ملوك واحدا تلو الآخر كل يبحث عن موطئ قدم له بالحياة وغادر جميعهم محافظة عدن وتدريجيا انقطعت أخبارهم ولم يعد أحد منهم يسأل عنها وقد بلغت الستين عاما وفقدت بصرها ولم تعد  تستطع الوقوف ’نقلها بعض الجيران حين ساءت صحتها الى دار المسنين بمدينة الشيخ عثمان. تضيف رؤى أن أجمل هدية يمكن أن تقدمها للجدة ملوك وتدخل السرور الى قلبها المكسور خبر عن أحد أولادها .الذين فشلت جميع المحاولات معهم عبر اتصالات هاتفية بإقناعهم القيام بزيارتها بعد انقطاع دام 6 أعوام.

تضيف رؤى والدموع تنهمر من عينيها قبل العيد جئنا كالعادة للسؤال عن سكان دار المسنين وقيل لنا أن الجدة ملوك نقلت الى المستشفى نتيجة  تدهور صحتها ورفضها تناول الطعام بعد إبلاغها بأن أحد اولادها قد أصيب في حادث سيارة .توجهنا الى المستشفى حيث ترقد الجدة ملوك وعند وصولنا الى غرفتها الخالية الإ من جارتها وصديقتها القديمة وهي تقول الله يرحمك ياملوك عشتي وحيدة ومتي وحيدة أما نحن فلم نستطع حتى البكاء .