كان هادي على رأس الحكم لعشر سنوات!
سيطر فيها الشمال على كل مفاصل الدولة، الرئاسة، الحكومة، الجيش، السفارات، الإعلام .. إلخ!
لم تسمع في عهده سوى خبر إقالة وتغيير لقيادات جنوبية ومحافظين كعيدروس لملس بن بريك .. إلخ.
لم يكن الجنوب في حسابات الشمال أبداً!
ولم يسعَ هادي لتمكين أحداً من صانعي الانتصار!
هكذا كان المشهد سابقاً:
"التضحيات للجنوب، والمكاسب للشمال".
ومع دخول الانتقالي للسلطة!
تلك الخطوة التي عارضها البعض! حدث التغيير لأول مرة!
البداية كانت:
- بحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب.
حرص الانتقالي حينها ألا يكون النصف الجنوبي من مكونه ومؤيديه ليعطي درساً ويطمئن حتى مخالفيه أن الهدف هو الجنوب لا الانتقالي.
- ومن ثمّ تحرك الانتقالي للخطوة الأهم!
عنوّن الرئيس عيدروس المرحلة القادمة بعنوان كبير وحلم طالما انتظرناه ألا وهو: (التمكين).
وهاهو اليوم يضبط بوصلة التعيينات بالولاء للجنوب حتى وإن تباينت بعض الرؤى بينه وبين المرشحين والمعينين إلا أن الجنوب بات حاضراً وبقوة.
الانتقالي يمضي باستراتيجية تمكين الجنوب ليمسك بزمام الدولة استعداداً لمرحلة التفاهمات السياسية بعد إنهاء الحرب.
لا دولة إلا بمؤسسات.
ولا مؤسسات إلا بقيادة.
ولا قيادة إلا بالانتماء للجنوب.
والجنوب اليوم لأول مرة منذ 30 عام ند بند للشمال.
الخطوات ستستمر.
لنصل في نهاية المطاف: جنوب صافي مصفى لأهله يسيطر على أرضه و يتحكم بثرواته ويصل خيرها الى جميع الشعب.
#ياسر_علي