من خلال مايطرحه بعض المثقفين العرب على قلته في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول اوضاع الجهوية اليمانية أو تسمعه مباشرة أن صادفت بلقاء مثقف عربي يتضح للمتابع الجنوبي بجلاء الفهم الخاطئ لدى هؤلاء المثقفين العرب للوحدة اليمنية حيث يرونها أن الشماليين وحدويين قوميين عرب وان الجنوبيين انفصاليين وهذا المفهوم والتفسير الخاطئ يتحمل مسؤوليته بالطبع الإعلام الجنوبي اولا والقيادات السياسية الجنوبية ثانيا.. ومن الواجب هنا أن نوضح بجهد المقل أن الشماليين ليس كما يعتقد البعض وحدويين بل هم انفصاليين إلى نخاع العظم وانما هم مجرد مكلفين بتقمص لبوس الوحدة اليمنية أو الموت لزعزعة أمن واستقرار المنطقة باجرتهم ولو أرادوا المعالجة الصائبة وفقا لمصالح الشعبين في الشمال وفي الجنوب فلن يسمح لهم بذلك..
وفي حقيقة الأمر أن الجنوبيين كانوا هم الوحدويين وهم من دعاة الوحدة العربية من الخليج الى المحيط وعلى هذا الأساس الوحدوي غيروا اسم بلدهم من الجنوب العربي إلى الجهوية اليمانية اليمن الجنوبي في 30نوفمبر1967 من أجل الوحدة العربية ودولتها القومية العربية متخلين عن دولتهم (القطرية) دولة الجنوب العربي المتحدة كما كانت التسمية مطروحة للأخذ بها لدولة الاستقلال..
من هنا يستوجب العمل الجنوبي الجاد على تصحيح المفاهيم الخاطئة وإجلاء حقيقة مايدور ويعتمل في الجهوية اليمانية ليس من اليوم ولكن منذ العام1962م وهو التاريخ الذي سحب اليمن من واقعه ودائرته في الجزيرة العربية والخليج العربي إلى دوائر أخرى بعيدة وذلك ما أدى أيضا إلى وقوع الجنوب العربي في نفس الخطأ حتى أمست الحالتين معضلة عربية وتخوف دولي وإقليمي وكارثة جنوبية وشمالية في الجهوية اليمانية مجسدة أمام الجميع حاليا بكل وضوح.
الباحث/علي محمد السليماني
28يوليو2022