رواتب القوات الجنوبية

أخبروا فلاسفة السياسة ومهرجي الإعلام:

إن البندقية الجنوبية هي التي أجبرت العالم على الاعتراف بالجنوب؛ وإن كلامكم بدون تأثير البندقية مجرد ثرثرة فارغة لن يهتم به أحد.

وأن ما أنتم فيه من مناصب ومكانة ونعيم كل ذلك بفضل الجندي الذي تبتزونه اليوم بنغمة حب الوطن واسطوانة الصبر والتحمل.

تذكروا أن الجندي الذي يرابط بالجبهة بدون راتب هو الشيء الوحيد الذي يخشاه الحو/ثي ويخاف منه الإقليم ودول العالم ويعمل له ألف حساب.

وأن طلقة الرصاصة من الجندي الجنوبي التي يطلقها من فوق مترسه تحت حرارة الصيف الحارق وصقيع الشتاء القارص خيرٌ من ألف ورقة على طاولة مكتب تزينه العصائرة تحت برودة مكيفات الهواء.

مِن المخجل أن يتسول هؤلاء الأبطال رواتبهم.

ومن العار أن نجد من يزايد عليهم بحب الوطن وهم يضحون بأرواحهم، ويتحملون فراق أبناءهم!

فهل هكذا نرد لهم الجميل!!!

رواتب الجنود قبل القادة.

وراحة المواطن قبل المسؤول.

ومَن يقول بخلاف ذلك مرتزق مأجور.

#ياسر_علي