المعروف أن الشراكة تكون بين طرفين كل طرف يقدم حصته في الشراكة بالتساوي مع الطرف الآخر حتى. تكون الشراكة مناصفة لكن الشراكة بين الانتقالي الجنوبي وسلطة الشرعية في المنافي تم فرضها على الجنوب في اتفاقيات الرياض 5نوفمبر2019 وكانت بيد تلك السلطة محافظات الجوف وتبة نهم ومأرب والبيضاء ولم يأتي العام الجاري الا وقد تلك السلطة المخاتلة سلمت التبة ومحافظات الجوف ومأرب عدا المجمع الحكومي تركه الحوثيين لسلطان العرادة والبيضاء كاملة.
وتم نقل السلطة إلى مجلس رئاسي في ابريل2022 بموجب تنازل الرئيس السابق هادي إلى مجلس الرئاسي وجاءت مخرجات مشاورات الرياض ليعود النصف الرئاسي وتعود توابعه الشمالية. وتصبح الشراكة صفر فالشريك الشمالي ليس بيده من الشمال شيئا يذكر وباتت تتملكه رغبة شيطانية أن يكون طرف شمالي لاحتلال الجنوب مجددا وقام بالحصار والتجويع لشعب الجنوب وعدم صرف المرتبات وعدم توفير الخدمات بل ويستولي على المساعدات ويرسلها مأرب كما حدث مع المعونة الكويتية للكهرباء والأدهى أن أحد أعضاء الرئاسي يرفض توريد الإيرادات من مأرب إلى البنك المركزي في عدن كما يرفض الطرف الشمالي سحب القوات من المهرة وسيئون والوادي ومنفذ الوديعة وشقرة ويصرف الأنظار بافتعال مشاكل الاحتفال بوحدة لم يعد لها وجودا ويستفز شعب الجنوب برفع علم وحدة مقبورة هي سبب كل المشاكل والحروب منذ 1994 ويصل إلى الذروة في انحراف توجهه لتحرير بلاده الشمال إلى المطالبة بتسليم السلاح الجنوبي الذي هزم غزوهم المدعوم إيرانيا عام2015 وكأنه ينتقم من هزيمته العسكرية بهزيمة الجنوب سياسيا مستخفا بموقف التحالف ومتجاهلا لما وقع عليه في مشاورات الرياض وما ورثه والتزم بتنفيذه مما تبقى من اتفاق الرياض وكل ذلك متزامنا مع المفاوضات التي تجرى في مسقط بسلطنة عمان الشقيقة بين التحالف والمبعوثيين الدولي والامريكي وكأنه يقول للحوثيين لسنا أعداء لكم فاعداءنا التحالف والجنوب ويجب أن تكون مطالبكم مرتفعة فنحن سندكم المخفي مع التحالف الذي يجب أن يهزم ويدفع تكاليف هزيمته وعدوانه كما يقول الحوثيون.
الباحث/ علي محمد السليماني