من جرائم مليشيات تنظيم "الجبهة القومية" في شبام 1973م

2022-04-30 13:03
من جرائم مليشيات تنظيم "الجبهة القومية" في شبام 1973م
شبوه برس - خـاص - شبـام

 

تذكير من "محرر شبوة" بأن كل مناطق الجنوب العربي شهدت عمليات سحل وقتل وسجن وتهجير من قبل جلاوزة الجبهة القومية ومخابرات "محسن الشرجبي" عبر اللجان الفلاحية وفي منطقة شبام ترأس لجان السحل والقتل التغييب الجعيل "أحمد عبيد بن دغر" (محرر شبوة برس).

 

ومن أشهر عمليات القتل حدثت منذ49 عاما وفي شهر رمضان من عام 1393هجري 1973م اعلن راديو عدن إذاعة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بان

المليشيا والقوات الامنية وعناصر التنظيم البواسل (كما جاء في الخبر) قد اردت عو ض السعدي ابرز الاقطاعيين بمركز شبام بالمحافظة الخامسة الذي قاوم السلطات!! الى هنا وانتهى الخبر من اذاعة عدن.

فما هي الحكاية التي وقعت في شهر رمضان سبعينيات القرن الماضي بمنطقة وادي بن علي مركز شبام والذ استشهد فيها احد ابرز مقادمة القبائل الحضرمية (الذي نشرت عنه تفصيلا وافيا جريدة نداء الجنوب الصادرة الاثنين26/9/ 1393 بخبر واف وهي التي تصدر بالخارج معتمده على مصادرها من الداخل الحضرمي

حينها) حيث قالت ان مجموعه تفوق ال 150 شخصا طوقوا منزل إبنه المقدم القبلي عوض بن عبود بن ثابت السعدي احد ابرز قبائل آل جميل السعدي. والتي حكمت شبام حضرموت في القرن السابع الهجري واول من بنوا ( إرزه) في سحيل شبام بجبل الخبة كتحصينا للمدينة التي يحكموها حينذاك..

المقدم عوض بن عبود السعدي من مواليد البريكه احد ابرز اعلى مناطق وادي بن علي وكان مطلوبا لقوات المليشيا والسلطات الا انهم لم يستطيعوا النيل منه او سجنه او الاقتراب منه للقبض عليه او بقتله غدرا وقد نصحه عدد من ابناء قبيلته والقبائل الاخرى بل وحتى بعض من قيادات السلطه الذين يكنون له الاحترام لوجاهته ودوره الاجتماعي وحنكته وحكمته باخباره بان شيئا يدبر له وعليه ان يكون حريصا في تحركاته متاهبا في سكناته .. الى ان ذهب يوماالى احد قرى الوادي نفسه ( ام لرباع) باللفظ العام او (ام الارباع) للافطار عند ابنته في عزومه رمضانية بعد الحاح وصل تلك الليله ولم يكن معه أي سلاح سوى مسدس من عيار( 7م) ورصدته الاعين بانه انتقل من البريكه الى ام لرباع واخبرت السلطات التي. جمعت مقاتليها من المليشيات وعناصر اخرى وحاصرت المنزل في ام لرباع وباشرت باطلاق النار ثم نودي على المقدم عوض بن عبود بان يسلم نفسه لكنه ابى رغم قول البعض له ان يستسلم حقنا لدماء القريه ولكنه قال بصوته لن استسلم لاناس لاهم لهم الا القتل والتنكيل والتعذيب واهانتي في سجونهم ! امتشق مسدسه وعلى الرغم من كثافة النيران تجاهه الا انه استمر يقاتل لاكثر من ساعتين بوجه اكثر من 120 عنصرا مسلحا وكان يشتهر بالرمايه رغم كبر سنه وكذا مشهود له بالشجاعه واستطاع ان يصيب بداية الامر ثلاثه من هذه العناصر واسكت بنادقهم انتهى مخزن مسدسه فعمره بالثاني فتراجع الذين يحاصروه وما ان انتهت ذخيرته عادوا باطلاق النار المكثف وتقدموا طالبين ان يسلم نفسه فرفض فاشتد الضرب عليه واخترقت جسده عشرات الرصاصات فقيدوه وهو ميتا وسحبوا جثته ومنعوا قبيلته واهل المنطقه من اخذها ودفنها الا بعد فتره تمكن رجال قبيلته من اخذ الجثة ودفنها .. وبهذا

تطوى صفحة (سوداء) من صفحات السبيعينيات الحضرمية.

وظل عوض بن عبود بن ثابت السعدي منذاك رمز للمقاومة واحد رجالات حضرموت المغدور بهم في رمضان من عام 1973م

# علوي بن سميط