مثل البداية تكون الخاتمة.. فولة وقسمناها نصفين..
وهكذا سرنا في الطريق الوعر من دون تعبيد فقد عبدته أقدام القيادات الجنوبية التي وضعت في قائمة إهتمامات المجتمع الدولي والإقليمي القضية الجنوبية..
يوجد نفر من المتشائمين الذي ظلوا طوال مرحلة التشاور وهم ينادون المجلس الإنتقالي بالانسحاب من مشاورات الرياض..
ترى لو صدقهم المجلس الإنتقالي وانسحب من المشاورات من هو البديل الذي سيخلف المجلس الإنتقالي في المجلس الرئاسي لعل تلك الأصوات الناعقة تريد أن يمثلها ياسين مكاوي أو فؤاد راشد وعندها سيقولون أن القضية الجنوبية تسير في الطريق السليم..
لكن أن يكون عيدروس الزبيدي موجودا في المجلس الرئاسي فتلك خيانة وبيع للقضية الجنوبية وتم إعادتنا إلى دهاليز الوحدة المشىومة ..
أين هي الوحدة التي يدعيها الطرف الآخر الهارب من دون أرض ولا وجود؟
حتى تكون أيها المتلقي على يقين دون أن تنخدع بمظاهر الإعلام المزيف للحقيقة فقد أعطوكم جرعة من التثبيط واليأس والأنحطاط..
إذاً أنت بحاجة إلى جرعة جديدة لرفع المعنوية والنظر إلى واقع الأمور ..
إسأل نفسك. أولا أين هي الوحدة اليمنية حتى تخشى عودتنا إليها..
ثم استقم على قدميك وانصت للمرونة السابقة والحالية التي يخوضها المجلس الإنتقالي..
حكومة المناصفة وأفشلتها الشرعية هل كان المجلس الإنتقالي يرغب بنجاحها؟
فلو رغب بنجاحها لاستمرت الوحدة..
اليوم المجلس الرئاسي أول خطوة قصقصة أجنحة الإخوان إسمع فقط لإجهزة آعلام الإخوان وانت تعلم حجم الوجع والذعر الذي أصابهم..
الخطوة الثانية يتم سحب القوات المرابطة في وادي حضرموت والمهرة لقتال الحوثي مالم فإنها تعتبر متمرده ويجوز ضربها..
هذه الخطوة نزعت الشرعية عن تلك القوات لم يعد لديها مايحميها وستتمرد ونحن ننتظر تمردها..
الخطوة الثالثة كش ملك لشرعية الأخوان الذين ظلوا متحكمين بالمشهد العام للسنوات الماضية فشل يتلوه فشل وتسليم أمر الوحدات المقاتلة شمالا للمؤتمر ..
عندها سنرى جدية الموتمر وطارق عفاش في قتال الحوثي فإذا تم ذلك أبرمت الأتفاقيات بين كيانين شمال وجنوب في وحدة كونفدرالية مزمنة للجنوبين الحق وفق سقف زمني بأنهائها..
وإذا لم يتم ذلك وتلكا المؤتمر عن تحرير الشمال وعادت نفس النقمة القديمة التي اتبعها الإصلاح بالتحشيد جنوبا..هنا سيتم إعلان فشل المجلس الرئاسي وسيرضخ المجتمع الدولي والإقليمي لحل الدولتين وسيتم إعلان الدولة الجنوبية..
وأنت أيها الجنوبي المحبط إفهمها في تسلسلها فقد أصبحنا قريبين من آخر حلقات السلسة..
وأحب أقول لكل الناس أن حزب الإصلاح الإرهابي كان يتمنى أن ينسحب المجلس الإنتقالي من مشاورات الرياض ليأتي بأحبابه القوادين أصحاب الدكاكين الفاشلة التي تبيع بضاعتها بأبخس الأثمان ليقول هؤلاء هم من يمثل القضية الجنوبية..
لكن الإنتقالي حضر وأفشل عليهم خطتهم فبدلا أن ينسحب المجلس الإنتقالي أنسحب الكثير منهم إحتجاجا على إقالة الإرهابي الأحمر.
وانتصرنا بإذن الله في هذه الخطوة بقيت خطوتين فقط ..
أما الإنتصار على الحوثيين ..
أو إعلان فشل المجلس الرئاسي ..
وكل واحد يصلح بابوره..
*- محمد عكاشة ـ ناشط وكاتب سياسي عدن