ركوب الأمواج العاتية والبحر في قمة هيجانه صعب تخطيه.. وإن تخطيته فهذا إعجاز.. نفس الموقف من مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الرياض فيها من المخاطر ما فيها، خاصة الرياض لا تعمل شئ لوجه الله تعالى.. بل لتنفيذ مشروع مخطط له مع دول كبرى.. ولكن الصراخ والعويل من داخل قاعة المشاورات خيرا ألف مرة من الندم والقهر خارج ملعب المشاورات، ثقتنا في الرئيس الزبيدي وحضور القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك كبيرة للغاية ولن تمرر عليهما الاتفاقيات والمواثيق والوعود كسابقتها.. بل من خلالهما سيظهر الوجه الحقيقي للقضية الجنوبية التي يجب مراعاتها وطرحها للعالم كهدف وحيد لشعب الجنوب الذي ضحى ويضحي وسيضحي من أجل تحقيقها ولا حياد عن طريق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة الوطنية ما قبل قيام الوحدة اليمنية المشئومة.
عدد المكونات المشاركة في المشاورات في الرياض عديدة وهدفها إستمرار الوحدة اليمنية ومنها تقسيم اليمن الي اقاليم وغيرها من السلوك في طريق بعيد عن نهج الحرية والاستقلال، والكثرة تتفوق على القلة في حالة التصويت في القاعة على أجندة سياسية مخطط لها سابقآ تفرض نفسها على المجلس الانتقالي الجنوبي.
وربما هناك طبخة معدة هدفها تحجيم المجلس الانتقالي لتجعله مكون من مكونات اليمنية وتفرض عليه السلام ووقف الحرب تحت ضغوط إقليمية ودولية واسعة وتخليه عن هدفه الحقيقي والركض وراء السراب.
نتمنى أن يمر موضوع الرياض على خير وليس كما مرت اتفاقيات سابقة وفرضت على المجلس الانتقالي القفز إلى الوراء دون مراعاة لمعاناة الوطن والمواطن وتضحياته العظيمة.
*- د. جواد حسن مكاوي