في عام 1972وقع الرفيق علي ناصر محمد عضو المكتب السياسي رئيس مجلس الوزراء في دولة الجنوب اول اتفاقيات وحدوية مع دولة اليمن وتتابعت التوقيعات حتى عام1990حيث تم إعلان الوحلة المشئومة والتي غدرت بها منظومة الحكم اليمني في صنعاء في 1994 ملغية اتفاقيات الوحدة واتفاقيات وثيقة العهد والاتفاق ودستور الوحدة وحولت الوحدة إلى احتلال همجي متخلف.
وفي عام 2015 قاد طارق عفاش حربا شرسة على الجنوب استمرت أربعة شهور ارتكب خلالها مجازر بشرية تندي لها جبين البشرية منها مجزرة النازحين عبر البحر الى البريقا ومجزرة اطفال دار سعد ومجزرة العلم ومجزرة التقنية حتى تمكنت المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية من هزيمة المد الإيراني الحوثي العفاشي في نهاية يوليو 2015 مستفيدة من الضربات الجوية للتحالف.
اليوم يكرر التحالف مع الاسف الخطأ بفرض طارق عفاش كمقاومة ومكتب سياسي لقتال الحوثيين الذي كان أحد قادتهم قبل سبع سنوات وعوضا عن التوجه إلى الشمال فإنه توجه بنشاطه نحو الجنوب في عملية مخاتلة وخيانة للتحالف وللجنوب.
حيث تتضح تحركات طارق عفاش وحزب الاصلاح بالتنسيق بين قواتهم في تعز والخشعة وسيئون والمهرة
ونشاطه بافتتاح مكاتب لمقاومته الوطنية المزعومة في الجنوب توحي أن خلف الأكمة ماخلفها كما أن وجود معين عبد الملك رئيس مجلس وزراء المناصفة الظالمة ومحاصرته لشعب الجنوب تؤكد تنسيقه مع طارق عفاش وحزب الاصلاح وميليشيات الحوثيين وطابور النازحين وتوضح أن اصطفاف شمالي واسع يستهدف اقتحام عدن وشبوة وساحل حضرموت.. فهل الجنوب على استعداد لخوض حربا تمتد من طور الباحة إلى الخشعة في وقت واحد بعد أن استحضر العدو طريقة حربه على الجنوب في 27ابريل 1994 ؟.
أن ذلك ما يجب الاستعداد له, فالقوات التي في المهرة وسيئون خليط حوثية وعفاشية واصلاحية وفرقة أولى مدرع وكلها قوات مسنودة بالقاعدة وداعش والنصرة وأنصار الشريعة وغيرهم من التنظيمات والتسميات الأخرى.
الباحث/ علي محمد السليماني