بين مقتل جلود ومقتل نائف الهندي

2022-02-13 14:07

 

طريقة التحقيق مع الهندي صاحب نصاب ثم قتله اظهرت الصورة السيئة لتلك المناطق وان نخبها السياسية منفصلة عن واقعها بدءا برئيس الجمهورية ثم النخب العسكرية والاعلامية فالكل مشغول بتصليح اوضاعه اما مشائخها ففقدوا معنى المشيخة !!

 

الهندي قاتل اقتصوا منه في لودر سواء كان بحالة مرضية - كما ما ردده الكثير ام لا فهذه جزئية لم يعد لها معنى بعد تنفيذ القتل ولاخلاف فيها، ولا خلاف ايضا انه في غياب الدولة ومؤسساتها يقوم تشريع موازي سواء سميناه قبلي او غيره لكنه تشريع غير منحط اخلاقيا اذ يحفظ للقاتل كرامته وانسانيته ويقتله ويحفظ كرامة جثته بعد قتله!!

الحزام الامني جهة ضبط رسمية بحكم القانون لكن تسليمه المتهم لاولياء الدم لتنفيذ حكم الاعدام سابقة تكريس لشريعة الغاب

والخلاف ايضا في طريقة التشهير التي غذاها الجميع في لودر وان اظهر بعضهم الان الاستنكار بعد تسريب مقاطع عن تعذيب الهندي وطريقة تنفيذ اعدامه ثم دهسه بل ان التعبئة شاركت فيها مؤسسات اعلامية!! بان الهندي ومن معه عصابة نهب والكل يعلم اماكن النهب وانها ليست الورش بل الطرقات!!!

 

لم يكلف الحزام الامني نفسه ايضاح ملابسات قضية جلود وهل هي عصابة نهب كما رددوها ام حالة نفسية ام اي تبرير كان الواجب ان يقدمه باعتباره سلطة قبضت الهندي ومن معه بل قام الحزام بكلفته مزرية وظهر مقطع مزري مثير لتعذيب الهندي والاحتقار والازدراء ليس للحزام فقط " ففاقد الشيء لا يعطيه" المقطع اثبت ان صفة تافه قليلة في وصفهم بل لمن يضعون انهم نخب قبلية ومجمعية التي توافد منهم رموز منذ اشهر واعتصموا بجوار معسكر العلم في شبوة لنصرة المظلومين حد وصفهم!!

 

اين كانوا من ضمان حق محاكمة عادلة للهندي!!؟ قد لايكونوا قادرين!! لكن اين كانوا من طريقة تنفيذ قتل تحفظ كرامة جثته بعد اعدامه!!؟

فاقد الشيء لا يعطيه ايضا!!

 

 الرسول عليه افضل الصلاة والسلام يقول "اذا قتلتم فاحسنوا القتلة " كان حريا بطغام الحزام الامني ان يحفظوا كرامة الرجل عند التحقيق معه وعند قتله فطالما وقد اتخذوا قرار القتل والحكم ليس عبر قضاء فلينفذ القتل احد افراد اسرة المقتول لكن تكون اجراءات تنفيذ القتل تحت سيطرتهم ليست بتلك الوحشية التى انفلتت من كل مُثُل

 

اصبحت القضية قضية راي عام وفيها استغلال سياسي ومن هذا المنطلق صحا ضمير بعضهم من اعلاميي لودر وغيرها واخذت اقلامهم  تستثمر قتل الهندي/ جلود لكنهم يحملونها المجلس الانتقالي وهو تحلل تافة كتفاهة حزام لودر الذي تخلى عن مسؤوليته وكتفاهة صحوة الضمير المتاخرة التي لايهمها ماجرى للهندي ومن معه بل يهمهما نقد الانتقالي

 

وفي ذات الاستغلال اقلام في شبوة تستفز المحافظ بن الوزير  وجعلوها مناسبة لنقده  وهدفهم معروف فالمحافظ لن يتصرف الا من منطلق مسؤوليته كمحافظ  لاحتواء ما يمكن احتواءه

 

رحم الله جلود والهندي فقد اظهر قتلهما ان كثيرا من الاحياء ميتين حتى لو كتبوا او استعرضوا بالاطقم

 

13 فبراير 2022م