المؤتمر الشعبي ليس حزبا بالمعنى الدقيق للكلمة، الحزب يمثل خطا تنظيما وسياسيا وفكريا واحدا، وهذا لا ينطبق على المؤتمر، المؤتمر تكتل سياسي متعدد المشارب الاجتماعية والسياسية والفكرية، شكله الرئيس السابق علي عبدالله صالح لدعم سلطته، وليس لدعم مشروع سياسي أو فكري معين في البلد، وظل يتحكم به كملك من املاكه الخاصه، وعندما غادر السلطة بدأ المؤتمر في التفكك، وبعد مقتله تشظى أكثر، ولعبت الانتماءات القبلية والمذهبية والسياسية المختلفه لاعضائه دورا في تمزيقه إلى عدة مؤتمرات.
عوده بعض اعضاىه إلى واجهة المشهد السياسي لاتعني عودة المؤتمر، المؤتمر انتهى مثلما انتهت الأحزاب التي ولدت من رحم السلطة في الوطن العربي والعالم كله.
والحملة التي تشنها بعض القوى السياسية ضد الأشخاص الذين كانوا في المؤتمر وتخويف الناس من عودته، هدفها استمرار احتكار السلطة داخل الشرعية لصالحها، مع العلم ان الكثير من تلك القوى كانت أيضا داخل المؤتمر، ومنهم قيادة حزب الإصلاح.
الرئيس عبدربة منصور نفسه كان في الاشتراكي ثم المؤتمر، فهل عاد حكم الاشتراكي أو حكم المؤتمر.
وفي كل الأحوال الناس لا تهمهم الخلفية السياسية للمسؤول وإنما ما يقدمه لهم.