إذا تقف مع قوات العمالقة التي لا تعرف الا النصر في معاركها مع الحوثي، والتي قادتها من المناطق التي طردت الحوثي، فانت مناطقي، وإذا تقف مع الجيش الذي لا يعرف الا الهزائم والانسحابات مع الحوثي، والذين قادته من المناطق التي تقاتل في صف الحوثي، فانت وطني.
أكثر الشعارات التي تعقدت منها في حياتي الشعارات الثورية والوطنية، شاهدت خلال مسيرة عمري كيف مورست كل اشكال العنصرية والمناطقية والظلم والسجن والتهميش وسفك الدماء تحت شعارات (الوطن والثورة والوحدة).
أطلق مصطلح الجيش (الوطني) من باب التموية على سياسية تخصيصه وتحزيبة لصالح جهة معينة، لا يوجد جيش وطني في اليمن لا في عهد صالح ولا في عهد هادي، لا داخل الشرعية ولاخارجها، كل قوة عسكرية في الميدان تمثل توجه سياسي أو مذهبي او عصبي معين، ومن يظن أني أبالغ يدلني على وحدة عسكرية فقط داخل مايسمى بالجيش الوطني تمثل الطيف الوطني.
نعيش في وطن لا أثر فيه للوطنية لا عند حكامه ولا جيشه ولا سلطته، ولا احزابه، ومع ذلك هناك من يريد يستغفل عقولنا ويقنعنا بأن تلك القوى وتلك الاحزاب التي دمرت الوطن واشعلت الحروب فيه وحولته إلى رماد هي القوى الوطنية والجمهورية والوحدوية الحقيقية، وما دونها مجرد مرتزقة وعملاء وانفصاليين ومناطقيين.