في مارس2014 عقدت الأطراف الزيدية النافذة اجتماع في منزل الشائف بصنعاء حضره الدكتور عبد الكريم الارياني وعفاش الأحمر واللواء علي محسن الأحمر والشيخ صاق الأحمر وحميد الاحمر. والشيخ عبد المجيد الزنداني والعقيد محمد اليدومي والاستاذ عبد الوهاب الانسي ومما تسرب وتم تداوله أنهم ناقشوا المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن وفشل حوار صنعاء الذي اختتم أعماله بضغط مجلس الأمن الدولي دون التوصل لحل القضية الجنوبية وبناء الدولة واوضح لهم الارياني أن إصرار مجلس الأمن الدولي على اختتام أعمال المؤتمر وتأجيل مناقشة القضية الجنوبية يعد فصل مسار الحل في الشمال عن مساره الحل للقضية الجنوبية وفي هذا الاجتماع قررت تلك الأقطاب المتنفذة خلط اوراق اللعبة وتسليم الشمال للحوثيين وغزو الجنوب مرة ثانية.
لهذا لا يمكن لطرف الشرعية المهيمن عليها حزب الاصلاح اليمني بقيادته الزيدية وطرف العفاشيين أن يحاربوا الحوثيين الذي هو طرف مهم في اللعبة وانما سيفسحوا المجال للعميد طارق عفاش وجناح المؤتمر العفاشي لامتصاص غضب دول التحالف بوهم أن المؤتمر سيسقط الحوثيين بينما ذلك هدف ليس في حسابهم لكون الحوثيين مجرد عنوان يختبئون خلفه جميعهم ويتحالفون من خلاله مع إيران.
أن هدف اطراف الشمال (اليمن) هو الجنوب العربي وضرورة ابقاءه رهن الاحتلال لضمان غنائم تلك الأطراف معا وإرهاق دول التحالف واستنزافها لعل التحالفات الإقليمية والدولية تتغير لصالحهم أو تندلع حرب في المنطقة بين إيران والسعودية وذلك غاية أمانيهم اليوم.
الباحث / علي محمد السليماني