اطماع أصحاب اليمنيين التوسعية هل تنعكس عليهم بالخسران.؟
في منتصف 2010
أقام السفير الأميركي في صنعاء جيرالزفايرزستاين مأدبة غداء ومجلس (مقبل قات) حضرها الرئيس علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى والدكتور عبد الكريم الارياني وكبار القيادات الشمالية وفي المقيل. قال السفير حول وضع الجنوب والحراك السلمي الجنوبي ومايتعرض له من قمع بوحشية وقسوة لامثيل لهما أن ذلك القمع لن يبقي لكم على وحدة ومضى السفير أننا فوجئنا بمقدرة شعب الجنوب الصغير على تحمل التكاليف الباهظة وصموده في وجه القمع والتنكيل كما وجدنا أن هذا الشعب له اصدقاء ومؤيدين كثيرين في دول مختلفة من العالم بل وان لديه مقدرة أن ينقل الصراع إلى الشمال وأود أن انصحكم أن تبحثواعن حلول مع الجنوبيين وان لاتعتمدوا على التأييد الاميركي المطلق فقد تغير امريكا سياستها المؤيدة لكم..
لكن الخبرة تجاهلوا صوت العقل وظلت تلك العصابات مستقوية ومعتمدة على تأييد اميركا وجماعات الضغط الصهيوماسوني المتطرفة المؤيدة للوحدة اليمنية واصحاب شعار الوحدة او الموت وحاليا تلك العصابات تتوزع ادوار وتتبادلها بعناوين متعددة من عنوان (الحوثعفاش) إلى عنوان الشرعية والإخوان ومرورا بعنوان القاعدة وداعش وأنصار الشريعة وأنصار الله وأنصار المعبد النوراني وصولا إلى لعبة كرة القدم ..وكل ذلك من أجل إخضاع الجنوب لاحتلال تلك العصابات بأي عنوان ينتصر المهم تبقى غنائم أمراء حرب صيف1994 في الجنوب بايدي اي طرف شمالي ينتصر لايهم وهذه اللعبة والأدوار بدأت تتكشف وتنفضح أمام العالم أجمع ويبدو أن اوانها حان ان تخسر وتدفع ثمن عبثها ببلدها اليمن والجنوب العربي وتلاعبها بالقوى الدولية والإقليمية.
الباحث/ علي محمد السليماني