البعبع الاشتراكي لم ينتهي عام الوحدة فأجندته أكبر من أجندة المؤتمر والإصلاح فهم مرتبطين بالشرق إيديولوجيا ومخابراتيا..
من علي ناصر واحمد مساعد وهادي والميسري والعطاس وأخيرا حسن باعوم..
الحرب لاتعنيهم في إطار المشروع العربي لكنها تعنيهم في أطار الفصل الإيديولوجي المخطط له منذ الستينات على أن يحتوي اليمن كله..
هم مع فك الارتباط هكذا صرحوا أكثر من مرة بلقائاتهم ولكنهم ليسوا مع فصل الجنوب العربي عن اليمننة وإلا ماتمسك بهم سلطان السامعي وأحمد سيف حاشد..
هم مع فك الارتباط لإعادة الصياغة الخاطئة للوحدة على أن يكون معهم إشتراكيي تعز وإب ولكنهم ليسوا مع الإنتقالي الذي يسعى لعودة الروح الغائبة للجنوب العربي..
المجلس الإنتقالي مشروع خليجي غربي مصري لعودة الجنوب إلى الجذور التاريخي القديمة في إطار دولة إسمها مغاير عن اليمننة لخلق حالة الصد والحاجز الذي يقاوم إعادة المد الشرقي..
والإشتراكيين وطواحينهم المتسللة إلى كل المكونات في الشمال والجنوب لاتريد أكثر من عودة الروح إلى ما قبل عام 90م لإعادة صياغة الوحدة وفق نهج الاشتراكي الذي فشل نتيجة للتسرع في الرؤية وعدم جس النبض شمالا لمعرفة المساحة المهيئة لهم...
لكن طواحين الاشتراكي لاتتورع عن طحن أي مكون يخالف نهجها وقد فعلوا بأكثر من مكون شمالا وجنوبا..
طحنوا المؤتمر وروضوا الإصلاح لخدمتهم وإنشأوا مكونات الحراك لخدمة حزبهم ودعموه بكل قوة لإنه يسير وفق نهجهم وكان باعوم هو المعلم ..
لاتتجنوا علي بالشتم الحقائق واضحة كوضوح الشمس..
أصبح حراك باعوم وفؤاد راشد وياسين مكاوي.. تحميه عساكر الشمال بإيعاز من الاشتراكي والجميع خدم تحت طواحين الاشتراكي بما فيهم الإصلاح والمؤتمر...
سيلفظ الإنتقالي عما قريب الذين تسللوا إليه من طواحين الإشتراكي قاصدين لي عنقه وتطويعه لخدمة الإشتراكي..
إذا لم يعودوا إلى جادة الصواب ويلفظوا فكر اليمننة من عقولهم..
القضية أكبر من أن تدركونها ..
الإشتراكي والدوائر الشرقية ومخابراتها هي من تسير هذه الطواحين ..
كان الجنوب وحده والآن تريد من اليمن كله أن يدور في فلك هذه الدائرة ..
ولن يتغلب عليهم إلا المجلس الإنتقالي بمشروعه الجنوبي العروبي البعيد عن اليمننة..
الإشتراكي يريد العودة إلى الوراء بفك الارتباط إلى عام ٩٠م مع الإبقاء على اليمننة..
والإنتقالي يريد العودة إلى الجذور التاريخية للجنوب العربي...
لاتستغربوا سنشهد في قادم الايام صراعا مريرا بين كتلة إشتراكيي الشرق والمجلس الإنتقالي الحامل للمشروع العربي الجنوبي..
ولن يكون المجلس الإنتقالي لوحده فالصراع أصبح صراع الأقطاب الكبرى لتغيير الأجندة القديمة..
سيدفع الاشتراكيون ثمن ولائهم الأعمى للشرق..
فمخابرات الشرق تصفي جنود النهج القديم في حالة الفشل..
*- محمد عكاشة