تتملص سلطة الشرعية من التزاماتها وتتعمد ممارسة سياسة التجويع والإذلال ونهب المال العام حتى وصل الحال بالمواطنين إلى مرحلة خطيرة من المجاعة واستجداء المعونات من المؤسسات الأهلية وغير الأهلية وانتشار ظاهرة الطوابير الطويلة والممتدة للحصول على معظم المواد الأساسية المدعومة وغير المدعومة وبالنتيجة صارت المعيشة في ظل سلطة عبدربه منصور هادي وأزلامه قطعة من جحيم البؤس ونار المشقة واليأس. لا سبيل للخلاص سوى إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح وخلق معادلة رفض جديدة تسقط المعادلة "الدنبوعية" السابقة و تخرج أدوات الهيمنة والنهب من معادلة السياسة في الجنوب وتؤسس ليصبح صوت الشارع الجنوبي هو من يتصدر المشهد مجددا في سبيل الخروج من أتون معادلة الفجور والجنون والبلادة التي قادت البلاد الى مجاعة قاتلة وأوضاع كارثية.
اليوم لم يعد بالإمكان التفكير سوى بإسقاط كل معادلات القوة التي أنتجت هذه المجاعة المتفشية كالهشيم والعمل على الخروج من عنق الزجاجة والمأساة درء لمستقبل مجهول ينتظر المواطنين ويدخل البلاد في حلقة جديدة ومتقدمة من المجاعة والبؤس والفوضى. مرورا بالابتزاز "الدنبوعي" الذي يوفر غطاء سميكا لقيادة البنك المركزي وحكومة معين وليس انتهاء باتفاق الرياض الذي أكل الدهر عليه وشرب تتقلص مساحة العيش في الوطن الى حدود الصفر معلنة لحظة الانفجار القريب في وجه المعادلة "الدنبوعية" التي تساوي في المجمل مجاعة شاملة لا تبق ولا تذر.
في المجمل بات المجلس الانتقالي الجنوبي هو المعني الأول بحمولة هذه التطورات وما سينجم عنها من تورمات وما يتمخض عنها من نتائج قاسية وعليه أن يدافع عن الجنوب بوقوفه ضد هذه المعادلة "الدنبوعية" ويقلب موازين القوة لصالح المواطن الجنوبي الذي يعيش مجاعة قاتلة تنهشه كل يوم، إذ أن التخاذل للحظة واحدة سيدفع الكل ثمنه وخصوصا المواطن الجنوبي الجائع ولهذا وجب الوقوف بقوة ضد هذا الوضع الخطير والمزري.
*- شبوة برس ـ حضرموت 21