الخيارات في شبوة.!!!!

يستحيل فصل شبوة في هذه المرحلة عن سياق التمكين الاخواني الحاكم فيها ، فشبوة ليست دولة حتى يلتف الجميع بكل طيفهم وخلافاتهم وعدواتهم واحزابهم دفاعا عن سيادتها ، شبوة ؛؛كيان او مسمى اداري؛؛ اما ان تكون مع مشروع الجنوب والانطلاق لمحاربة الحوثي ضمن اطار التحالف العربي الذي نظّمه اتفاق الرياض او تكون مع مشروع الاخوان الشمالي ضد مشروع الجنوب فحتى لو حارب التمكين فيها الحوثي فهو يحاربه ليس لتحرير شبوة من اليمننة بل  لاسقاط شبوة لاجندات شمالية يمنيةوهذان سياقان لا ثالث لهما

 هي الان في قبضة حكم تنظيم الاخوان وهو مشروع شمالي متكامل ويتحمل مسؤولية ذلك سلبا او ايجابا نخبها الشبوانية في التمكين لانهم فصلوها عن سياق مقاومتها الجنوبية ولم يقبلوا شريكا لهم لا سياسيا ولا حزبيا ولا عسكريا ولا مشائخيا "يفرمل" تطرفهم اما مشروع الجنوب فيحاربونه حربا شعواء ويريدون ان يمحوه من الذاكرة لو استطاعوا فعداؤهم للمجلس الانتقالي بنفس عدائهم للنخبة مع ان الشرعية التي يقولوا انهم يمثلونها وقعت معه اتفاق الرياض ، ولا يريدون من القضية الجنوبية كلها الا الاصوات المتخادمة مع مشروعهم او التي يحتاجوها حنجرة جنوبية تردد مشروعهم

خرجت الامارات من " العلم " سواء طلبت الاذن ام لا لكن القضية الجنوبية بسقف استقلالها باقية لانها ليست صنيعة اماراتية ومن يربط زوالها بخروج الامارات فهو واهم ، فقد سبق واعلنت الامارات انها غير معنية من ملف اليمن الا بما يتعلق بملف الارهاب لكن ظل الاخوان ينمطونها عدوا لابد من تصفيته قبل الحوثي حتى ان المراقب يتساءل هل من علاقة يخشاها الاخوان في ملف محاربة الارهاب الذي تتبناه الامارات..؟

القول ان على العسكريين من كل طيف شبوة ان يتفقوا على تحريرها بمعزل عن الصراع الوطني والحزبي والسياسي فيها وان يتعاهدوا ان لايغدر احد بالاخر لا اعتقد ان ينجح فالمسالة ليست "نكف قبلي" وليست غدر في معركة بل اين موقع الاجندات الوطنية الجنوبية فيها؟ ولمصلحة من سوف يخوضون هذه المعركة!؟ فالمعركة محليا بين قوتين يمنيتين: الحوثي والاخوان ، فالحوثي يغزو شبوة ليسحبها عنوة الى صنعاء والاخوان يحاربونه بالعودة بها الى صنعاء وانها رغبة وخيار شبواني...!!!! فهل العودة الى صنعاء خيار شبواني!!؟ قد يكون خيار نخبوي

القتال مع مشروع كهذا بدون افاق للمشاركة ومعرفة المشاركين مصيرها بعد كسر الحوثي هو شرعنة للاحتلال باسم الدفاع عن شبوة ويعطي تاكيدات للعالم والاقليم ان شبوة مع صنعاء حينها لن يهم العالم ان يديرها الاخوان او الحوثي وسيصبح صاحب الامر الواقع الاقوى هو الطرف الذي سيعترف به العالم ، لكن اغبى الاطروحات التي مازالت تردد ان اليمن الاتحادي خيار!! ، كيف خيار وهو خيار لا يمتلك ادوات فرضه ومثلما لن يكون الحوثي من ادوات فرضه فالتمكين الاخواني ايضا لن يكون من تلك الادوات

27اكتوبر2021م