يتمنعون عن العودة إلى عدن لممارسة مهماتهم والقيام بواجباتهم . . . . يتحججون بأنهم لا يستطيعون تحمل حرارة صيف عدن وعطشها، ولا يطيقون روائحها أو المرور بالشوارع الغارقة في أكوام "الرابش" وبحيرات "الطفح"، ويطالبون المواطنين المطحونين أن يعبدوا لهم الطرقات وينظفوا لهم الشوارع حتى يمروا من المطار إلى قصرهم العتيق.
إنهم يشترطون على هؤلاء المواطنين أن يوصلوا لهم الكهرباء والماء النقي حتى يأتوا ليجلسوا على أرائك وزاراتهم ليدلوا بالتصريحات المتلفزة عن إنجازاتهم العظيمة.
بعد أسابيع سيكتمل حولٌ كاملُ على أدائهم اليمين في المهجر ، ومذ ذاك لم يولعوا لمبة ولم ينَشِّطوا حنفيةماء، ولم يزوروا مريضاً أو جريح حرب إلا حالة أو حالتين لالتقاط الصور التذكارية.
وزير أمنهم يقول للمواطنين حاربوا الجريمة كي آتي إليكم،
ووزير جيشهم يقول إرسلوا لي مقاتليكم الذين حرروا الأرض، إلى مأرب ليحرروا لي نهم والحزم وقانية التي سلمتها لإخوتي الحوثيين هدية عيد الغدير، وإلا فلا كهرباء ولا ماء ولا دواء ولا حتى مرتبات.
ووزير ماليتهم يقول: ابعثوا لي ولزملائي العائدات إلى الخارج كمكافآت فنحن لا نستطيع العيش في مستوى أقل من سبعة نجوم.
أتحدى أي شرعية على الأرض أو على أي كوكب أو في أي مجرّة أن تتفوق على شرعيتنا في إنجازاتها العملاقة.
يبدو أن صاحب موسوعة جينز يعد العدة لإدراج أصحابنا في موسوعته الأثيرة، وإن لم يفعل فإننا نذَكٍّره بواجبه.