لم أكن أريد أن أكتب عن السعودية بهذه الطريقة ولكن السعودية حشرتنا بالزاوية الضيقة وتآمرت علينا كثيرا ، لا عهد لها ولا اواصر أخوة تصونها او جميل ترده بجميل .
5 سنوات ونحن معشر الجنوبيون حلفاء صادقون شجعان أوفياء ، 5 سنوات لم نتراجع خطوة واحدة للخلف من الساحل الغربي إلى حماية الحد الجنوبي للسعودية ، 5 سنوات والشمال ينهب ويسرق أموال السعودية وكانت النتيجة ضياع أمن المملكة العربية السعودية وضربها بالصواريخ الباليستية وطائرات الدرونز الحوثية الإيرانية بالعمق السعودي .
هل تطبع السعوديين طباع اليمنيين الشماليين أم العكس صحيح ، أستغلت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أبشع إستغلال من قبل القيادة السعودية لأنها ثمنت دور السعودية وقدرته ، لا ننكر فضل التحالف معنا ، كما نود أللا ينكر التحالف فضلنا ودمائنا وإخلاصنا معهم .
5 سنوات تأتينا المؤامرات من قبل شرعية الدسائس والمؤامرات والأزمات من الأراضي السعودية ، ولم نسمع كلمة عتب من السعودية لسكان الفنادق وهم يسرقون أموال شعبهم الفقير البائس ، 5 سنوات الجنوبيون يستجدون القاصي والداني غذائهم وملابسهم وقوت يومهم ، ووقود محطات توليد الكهرباء عصب الحياة ، بينما عائدات ( إثنين مليار دولار ونصف ) بيع شحنات النفط الخام الحضرمي الشبواني تحول للصوص الشرعية في البنك الأهلي السعودي بالرياض .
5 سنوات تسرق وتنهب وتختلس عائدات المنافذ الحدودية البرية في وديعة حضرموت وشحن وصرفيت المهرة ، وعائدات موانئ مؤسسة خليج عدن والبحر العربي ، 5 سنوات من السرقة المنظمة لعائدات الرسوم الجمركية والضرائب في عدن و المناطق المحررة ، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع السلطات السعودية ومن أراضيها يعبث فسدة الشرعية بأموال الشعب .
200 مليون دولار قدمت من حكومة معين للميسري ثمن لإسقاط عدن وبيعها للسعودية والإخوان المفلسين ، والتأريخ سيكشف ما ستقشعر منه الأبدان وتصم به الأذان ، من الرياض قاد الميسري عصاباته لضرب أمن وإستقرار عدن والجنوب .
غدرت بنا السعودية للمرة الثالثة على التوالي ، من أحداث بن دغر مرورا بأحداث معين إلى ضرب الجنوبيين بعضهم ببعض في شبوة وأبين ولحج وعدن ، وإذا رأت السعودية مليشياتها الشرعية على وشك السقوط تدخلت بإسم لجان التهدئة والحوار .
ولهذا أتمنى من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن يغيروا من سياساتهم التي كادت أن تنهي القضية الجنوبية وشعبه بغمضة عين ، والانبطاح إلى مالا نهاية يثير الشك والريبة ، وأن يكونوا أكثر حزم وصرامة ، وأن يتخذوا جملة من القرارات المصيرية الضرورية على المستويات الداخلية والخارجية ، وأن يضربوا بيد من حديد كل جنوبي خائن وعميل .
لو كان قرار الانتقالي بيدي :
لا حوار مع الشرعية نهائيا ، ولا عودة للحكومة إلى عدن نهائيا ، ولا ذهاب للسعودية نهائيا ، وطرد القوات السعودية من عدن فورا .