#مظاهرة المعلا.. مع المظاهرة أم ضد؟!

هذا هو السؤال الذي يتصدر النقاشات خلال هذه الأيام! وانقسم الناس إلى فريقين:

فريقٌ يرى أنها أبسط حقوقه في التعبير بعدما انقطع الرجاء عن كل مَن في السلطة لإنقاذه أو حتى التخفيف عن المعاناة! فلم يكن هناك بد سوى الخروج والتعببر "لتحريك الماء الراكد"

فريق آخر: انشغل بتبعات التظاهرة! متخوف من الاستغلال والركوب عليها بعد ظهور بعض الأصوات المأجورة والمشبوهة التي دعت للتحشيد!

والحقيقة أن هناك قواسم مشتركة بين الطرفين يمكن الاجتماع عليها:

فالحاضر في المظاهرة: مطالب بإثبات حسن نواياه بالالتزام بالثوابت: رفع علم الجنوب - المطالبة بالخدمات - والإشارة إلى المجرم الحقيقي المتسبب بالتعذيب، لا أن يتحول لأداة بيد مَن يعذبه لتصفية حسابات سياسية تضره إلى الأبد.

ومن يعارض الحضور: عليه أن يبقى على مسافة من التقدير لكل من سيحضر كونه اتبع طريقة مدنية للتعبير عن حقه المشروع بعيداً عن الاتهام والتخوين بدون دليل مع ضرورة التحذير ممن يحاول التسلق والإساءة لمطالب الشعب.

خاصة وأن الانتقالي التزم بحماية المتظاهرين وكفل لكل المواطنين حرية التعبير، وهو لن يتوانى في منع أي تظاهرة تقام بعدن تسيء للجنوب.

والخلاصة:

إن كان هدف وخلاصة التظاهرة الخروج برسالة غضب شعبي لتحميل الشرعية هذه الجريمة، فنعم كلنا مع المظاهرة!

أما إن كان الهدف خلط الأوراق وتبرأة الشرعية، واستثمار التظاهرة سياسياً لتعقيد وتأزيم الموقف! فكلنا ضدها!

#ياسر_علي