أكادُ أجزمُ أنَّ التفافَ شعبِ الجنوب حولَ الرئيسِ عيدروس لم يحدثْ أبداً لشخصيةٍ جنوبيةٍ في التاريخِ المعاصر!!
رصانةٌ، ولباقةٌ، وسلاسةٌ، ومباشرَة، تخرجُ المفرداتُ منهُ بوضوح، وفي كلِّ ظهورٍ لَه يُوطّنُ نفسَه أكثر في قلوبِ الجنوبيين.
كلُ مَن يُقابلُه سيشهدُ له بأنَّ اللهَ قد خصَّه بكاريزما رهيبة، لا يجيدُ التصنع، ولا يحبُ التزلفَ لأحد، وأنًَ أولَ صفاتِه التي تشاهدُها هي الصدقُ الواضح في وجهه!
للرجلِ محبةٌ لا عندَ الجنوبيين وحسب، بل حتى عند أعداءِه الذين يشهدون بأنهُ عدوٌ شريف، إنْ وعدَ لا يُخلف، وإنْ تحالفَ لا يغدر، ولن تجدَ أحدَهم يتهمُه باللصوصية، بل يعترفون بأنّ يدَه بيضاءَ لم تُلطخ بفسادٍ أو دماءٍ من قبل.
من البديهي أننا نعشقُ الوطنَ لأجلِ الوطن، لكن الوطنَ لن يكونَ أبداً ألا برجالِه المخلصين الثابتين، ووجودُ القائدِ عيدروس يُشعرُ الجميعَ بالطمأنينة بأنَّ سفينتَنا يقودُها ربانٌ حكيم، ثابتٌ على المبدأ لا يحيدُ عن هدفِ الاستقلال.
الجنوبُ محظوظٌ بهذا الرجل ..
فلا تفرطوا فيه ..
فقلَّما يجودُ الزمانُ برجلٍ مثله ..
#ياسر_علي