معظم نقاشات التواصل الجنوبية تصب في خدمة اهداف الشمال، ومنذ ان تم توقيع إتفاق الرياض وهي تدور حول جزئيات لاقيمة لها "عدد وزراء الانتقالي والقسم والعلم" حتى ان بعض الجروبات تحشد اصحابها كل مساء لخوض معارك كلامية شرسة، وكأن اتفاق الرياض هو نهاية المطاف ولاشي بعده وان حكومة المناصفة هي ثمرة تلك النهاية للازمة اليمنية اوالتسوية السياسية لقضية الجنوب.
هذا الفهم اللحظي الذي يسوقه لنا من انقسمت حولهم منصات التواصل قد انتج حالة من اللامبالاة باهمية المصطلحات واهمية التفريق بينها، ولهذا نمررها بلا وعي بخطرها وضررها على المفاوض الجنوبي وعلى الوعي الجمعي بالضرورة.
يجب ان ندرك اهمية توحيد المصطلحات والتمسك بها في الخطاب السياسي والاعلامي الرسمي والمخاطبات والمراسلات والتقارير والمحاضر الرسمية في كل مديريات ومحافطات الجنوب.
ليس فقط "حكومة المناصفة" التي يجب ان ننظر الى #اتفاق_الرياض "كمرجعية" قضت بهذا التقسيم "مناصفة" قبل ان ننظر اليها كحكومة عابرة تنتهي المناصفة بانتهائها.
بل يجب توحيد كل المصطلحات وفقا لوثائق تأسيس المجلس الانتقالي وخطاب #الرئيس_عيدروس وماتلاها من وثائق رسمية "مرجعيات" نال الانتقالي بموجبها التفويض الشعبي ومنها على سبيل المثال:
#التحرير_والاستقلال_وبناء_الدولة بدلا من #استعادة_الدولة او #فك_الارتباط او #الانفصال لان كل مصطلح منها يختلف عن الآخر في الدلالة والترجمة والمفهوم والمقصد .
مهم جدا ان نروج "للمناصفة" وفقا للمرجعية الخليجية والدولية #اتفاق_الرياض كما يتمسك غيرنا بمرجعياتهم الخليجية والدولية بالضرورة.
ويبقى الاهم من هذه الحكومة ومن المناصفة فيها هو البناء عليها وفقا للمرجعية التي انتجتها ورفض اي تسمية اخرى يحاول اصحابها التقليل من اهميتها او الهروب من الاعتراف بها لادراكهم ماذا يعني ان تنتزع نصف حكومة من سلطة احتلال، كانت ومازالت ترفض الاعتراف بشراكة الجنوبيين في#الوحدة فما بالنا بالمناصفة في #الحكومة !.