ما بعد الصدمة!

احذروا أن يجروكم لجلد ذواتكم فنحن الضحية، فينا الشهيد والجريح، والمصاب بكل بيت جنوبي، فلا تسمحوا لهم بحرف نقاشاتنا، ولا ترضوهم بفقء أعيننا، وتمزيق أوردتنا استجابةً لحالة غضب، أو نزق وشطط، فتهرولوا لتقطيع أوصالكم وطعن أنفسكم، فهذا هو ديدن كل القتلة والمجرمين.

اليوم اتفقت كل منشورات وتغريدات أبواق الإخوانج على توجه واحد محاولة:

إظهار فشل الانتقالي بإدارة أمن عدن! لا حزناً على الدماء، ولا حرصاً على الأبرياء، بل هي محاولة خبيثة لتحميل الانتقالي وزر هذه الجريمة، وجركم لنقاشات عقيمة لذر الرماد في أعينكم حتى لا ترون صاحبهم القاتل الذي يجلس مبتسماً بهدوء ويده لا تزال ملطخة بدماء إخوانكم وأهلكم.

الأمر يبدو واضحاً: الهدف كان استهداف التوافق الذي حدث، توافق حقنَ الدماء وضخ الحياة في عدن، لذا فالمسؤولية اليوم يتقاسمها الجميع نجاحاً وفشلاً.

أشيروا للجميع تحالفا وشرعية وانتقالي، افتحوا التحقيقات الجادة، لا تجعلوا هذه الدماء الزكية التي سالت تمر بلا ثمن! ولا ترخصوها بمهاترات وقرارات انفعالية، وردات فعل غير محسوبة.

نريد ضمان تحصين الجنوب من تكرار هذه الجرائم الإرهابية وأن نضع شروطنا على الجميع وبقوة، لحماية أنفسنا والدفاع عن أرضنا دون أي قيد أو حسابات تستنزف رجالنا وشعبنا.

#ياسر_علي