لن ندفع المزيد من خيرة قادتنا وشبابنا من أجل إرضاء التحالف فقط ، ولن نستمر بضبط النفس واطاعة الأوامر حتى نخسر جل قوتنا العسكرية في معركة إستنزاف من الدرجة الاولى من أجل وهم تنفيذ اتفاق يعيدنا لمربع رقم واحد وعودة شرعية الأزمات والكوارث المفتعلة إلى عدن مرة أخرى .
لن ندفع لوحدنا ثمن التدهور الحاد بسعر وقيمة الريال اليمني الذي صار ينافس وبقوة الشلن الصومالي ، الشعوب هي من يتنافسون زعماء وقادة و رؤساء وحكام وأمراء العالم على كسب وده ورضاه وتوفير سلل العيش الكريم لها .
أستغرب من كمية الخداع الهائلة التي يروجونها ويسوقونها أتباع وفد الفشل الرياضي والسياسي، لقاء سفراء بعض من دول العالم دون نتائج ملموسة أو حلحلة حالة لا تشلوني ولا تطرحوني لا تعنينا ولسنا ملزمين بالتهليل والتصفيق لها ، وتعبر تلك اللقاءات والزيارات عن فشلنا باقناع أولئك السفراء بقضيتنا الإنسانية الممثلة بوضعنا الخدماتي والمعيشي والأمني المأساوي أولا قبل السياسي ، تحاوروا لمائة عام من أجل تنفيذ الاتفاق الذي أسس على اللا نتفق ، وأبحثوا لنا عن عالم صيني يدخلنا في سبات شتوي لمدة مائة عام حتى نتوقف عن الأكل والشرب لعلى وعسى يساهم ذلك في الحد من ظاهرة الغلاء الفاحش .
أدخلوا ريال اليمن المشؤوم بسبات أزلي وأدفنوه بصحراء ربعنا الخالي من مظاهر الحياة لعلى وعسى نجده بعد سباتنا بنفس قيمته السابقة لا بأرقام فلكية ، لا يتحاورون بالرياض من أجل توفير الخدمات وسبل العيش الكريم ، ولم نجد فقرة بالاتفاق تشير إلينا بعين العطف والرحمة والنظر إلينا كمجموعة من البشر تصارع في أكثر من جبهة لكي تعيش أولا وأخيرا .
سنسحب التفويض اذا لم تعودوا الى عدن بأسرع وقت ممكن ، والرياض لم تعد ساحة حوار حيادية للأسف الشديد ، رسالة للقيادة السياسية الشعب الجنوبي وقواته يعيشون حالة متقدمة من الغليان والتدمر الذي سيفضي لا محالة للتمرد على الكل ، ونعي جيدا أن قوات الشرعية بشقرة أو بعتق أو بجميع المناطق المحررة وغيرها أوهن من بيت العنكبوت ، والمعارك السابقة والحالية والسقوط الوشيك لمدينة مأرب خير شاهد ودليل .
بلغ السيل الزبى وفاض الكيل منكم ومن مواقفكم السلبية الارتهانية ، كل فرد يؤدي دوره في هذه الحياة الدنيا ويرحل ، وأعتقد أنكم أديتم دور بطولي في السابق والان أدائكم صار مدمر وكارثي علينا ، ومهما حاولنا جاهدين إخفاء ذلك الأداء الكارثي الذي لا يقل فداحة عن نكبة ونكسة الوحدة اليمنية دون جدوى .
على القيادة الجنوبية الاقتداء بالآخرين وعدم مغادرة العاصمة عدن نهائيا بوقتنا الراهن ، وتشكيل فريق تفاوضي أخر محترف من كفاءات لها خبرة تراكمية كبيرة بهكذا نشاط سياسي معقد .