هناك فرق بين السلام والاستسلام.
وهناك فرق بين الضحية والجلاد.
ومن المعيب أن تصدر دعوات تلوك مفردة "السلام" بدون وعي وبكثير من التضليل أحياناً.
دعوات: إيقاف الحرب بشكلها الحالي "حقٌ يراد به باطل"
كيف ذلك؟!
بفهم هذه الأمور: الأطراف - التوقيت - والهدف - والنتيجة:
إن البحث عن حلول الترقيع في مصير الشعوب لا ينهي المشكلة بل يؤجل دائرة الدم ويعيدها في فترات لاحقة، وهو أسوأ النهايات كونه يعتبر بداية دائمة لمزيد من الصراعات المتجددة.
الجنوب وقواته اليوم ثابتة على انتزاع حلول دائمة تضمن استقراراً للأجيال وانتهاءً لمرحلة الحروب والدماء، وانسحاب مليشيات الشرعية الإرهابية أمر لا مفر منه وقرار لا رجعة فيه، واتخاذ المسلك السياسي هو أحد أدوات السلام تجنباً لإراقة المزيد من الدماء.
هذه الدعوات يجب أن توجّه للأطراف المعتدية، ومن الخطورة بمكان وضع "الجنوب والانتقالي" في نفس الكفة هذا أمر غير مقبول ومرفوض البتة.
فشتان:
بين من يدافع عن أرضه
وبين من يترك بيته ليغزو ويدمر بلداً آخر.
ولتتضح الصورة واضحة لدعاة السلام المهزوز نحيلهم لتصريحات وزير دفاع الشرعية ومسؤولي الشمال الذين يعلنون صراحة:
أنهم لم ولن يدخلوا صنعاء بحرب عسكرية حفاظاً على المدنيين! بينما يحرصون مع جنوبي الشرعية على دخول عدن بحدهم وحديدهم وجيش أوله في مأرب وآخره في شقرة لقتل المدنيين وتدمير كل شيء جميل في عدن.
معادلة السلام واضحة:
الجنوب جنوب والشمال شمال.
وما عدى ذلك فإن الجميع يدور في دائرة مفرغة بهدف إطالة الصراع لا أكثر.
#ياسر_علي