بين ( كانوا وصاروا ) مسافة قصيرة ، لأن هوس السلطة وغياب الحكمة وعدم فهم الدرس عجل بزوال النعمة..
كتب احدهم معلقا على كتابة اسم الأخ الميسري على احدى الجداران في عدن بانه: (تعبير عن المزاج الشعبي للسواد الاعظم من الشعب)...
والحقيقة ان هذا الفعل كان مستهجنا عندما كانت تلك الجدران تتزين بعلم الجنوب وتوصل رسائل ثورية الى نظام صنعاء وادواته القمعية في الجنوب تنادي بالحرية وتدعوهم الى الرحيل .
والحقيقة الأخرى ان الذي يحظى بدعم وتأييد السواد الاعظم من الشعب او بدعم 30 مليون يمني كما جاء في احدى الروايات ، فانه لايحتاج الى الكتابة على الجدران متخفيا في عتمة الليل البهيم !!.
كان الميسري ومازال رقما مهما في المعادلة السياسية رغم اختلافنا معه في المشروع ومسافة قربه وبعده من القضية الجنوبية ، لكن من غير المعقول ان ننتحر سياسيا ونعود الى نقطة البداية وربما الى نقطة الا عودة لان الميسري ولي النعمة او حتى زينة الحياة الدنيا.
والحقيقة الثالثة انكم في كل مرحلة تدافعون عن أشخاص وغيركم يدافع عن أهداف ولهذا تخسرون المعركة في كل منعطف.