مضت على توقيع اتفاق الرياض سنة سوداء مرت علي شعب الجنوب العربي بتقطيع اوصال وطنه ونهب ثرواته وموارده من قبل عصابات حزبية وقبلية يمنية متنفذة مسيطرة على حكومة الشرعية الملفوضة من قبل شعبها في اليمن الشقيق بعد ان اذاقته الويل والبلاء والفساد منذ عام1978م واذاقت شعب الجنوب كل صنوف العذاب والقتل والاعتقال والنهب منذ احتلالها ارض الجنوب العربي دولة ج.ي. د. ش في 7/7/94م .
لاشك ان اتفاق الرياض لم يكن بحجم امال وتطلعات شعب الجنوب في استعادة استقلاله وسيادته علي خط الحدود الدولية ماقبل اعلان الوحدة اليمنية في 22مايو1990م ومع ذلك وقع مفوضو شعب الجنوب لكي بتم تكاتف الجميع لتحرير ارض الجمهورية العربية اليمنية من قبضة الحوثيين لكن الشرعية لم يرق لها هذا ولاذا وانما راق لها استنزاف السعودية وارهاقها وتشويه سمعتها الدولية ومع الاسف ظلت الشقيقة قائدة التحالف منحازة بشكل لاتخطيه العين منذ اغسطس2019 ولايبدو في الافق اية رغبة للشرعية التي بيدها القرار في ايجاد اية حلول او تسويات او هزيمة الحوثيين بل رغبتها القوية والواضحة تتركز في عودة احتلالها للجنوب واستنزاف السعودية وارهاقها واستثمار الحرب المستمرة علي الجنوب منذ2015 بله منذ 1994م ونهب ثروات الجنوب وموارده والاستئثار بها لمتنفذيها وقد اعجبتها حالة حصار دول التحالف المضروبة علي شعب الجنوب في مرتباته وخدماته الضرورية كالمياه والكهرباء والتطبيب وفتح جبهات قتالية عليه من قبل الشرعية ومن قبل الحوثيين بهدف هزيمة شعب الجنوب العربي ودول التحالف العربي لصالح المشروعين الايراني والتركي ..
ان الانقسامات الجديدة التي تروج لها الاطراف الشمالية في الشرعية ليست غير استمرار لمسلسل تبادل الاطراف الشمالية الادوار الذي بدأت به منذ عام2011م والهدف بالطبع تنفيذ اجندات خفية وظاهره ضد دول وشعوب الجزيرة والخليج وشعب الجنوب العربي رغم ماتقدمه تلك الدول من دعم سخي لهذه الشرعية ضد شعب الجنوب لاسباب اكثرها غير معروفة ومع ذلك وباليقين القطعي ان السعودية ستدرك ونامل ان لايكون فات الاوان عقم الاسلوب الذي تتعامل به في مسالة اليمن السياسية وقضية الجنوب العربي الوطنية ويجب على شعب الجنوب المزيد من الصبر فما يضطلع به ومايطالب به بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية او الاتحادية يعيق تنفيذ المشروع الخفي لتمزيق دول وشعوب وبلدان المنطقة تحت شعار(( الوحدة اليمنية او الموت)).. ويبقى اتفاق الرياض يصارع تلك العصابات وادوارها الخبيثة حتي يقضي الله امرا كان مغعولا.
الباحث/ علي محمد السليماني