وضع كارثي ومأساوي وبائس لم تمر به عدن منذ رحيل الاستعمار البريطاني الرحيم ، 15 ميجا وات هي كامل القدرة التوليدية لمحطات توليد الكهرباء 9 الحكومية في عدن بسبب نفاذ وقود الديزل والمازوت منذ عدة أيام ، 6 محطات للطاقة المشتراة جاري خروجها تباعا بسبب التآمر الحقير على الشعب الجنوبي .
سنشهد بالساعات القادمة حدث تاريخي بتوقف جميع محطات توليد الكهرباء في عدن حكومية وطاقة مشتراة وسندخل بظلام دامس ، ولن يتكرر هذا الحدث المأساوي بمرحلة قادمة شريطة رحيل السعودية من عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة .
إن كان رئيس الوزراء وحكومته ممثلة بوزير الكهرباء والمالية يعلمون بهذه الكارثة الإنسانية فهما شركاء بالجرم المشهود مع سبق الإصرار والترصد ، وإن كانوا مجرد أدوات بيد الرئيس المتواطئ والسفير فلا خير ينتظرنا بعد تشكيل عصابة التنكيل والأزمات المفتعلة .
ماذا أقول وأكتب بمن وكلناهم وفوضانهم لاسترداد وطن وعجزوا عن إنتزاع قطع غيار لصيانة محطات توليد الكهرباء في عدن ووقود متواضع لتشغيلها .
ماذا نقول لشهود الزور من أبناء جلدتنا الذين بفنادق الرياض وينظرون لحالنا المزري ولا ينطقون حتى بكلمة يكفي تعذيب وتنكيل بشعبنا ، أما آن الأوان أن تحزموا حقائبكم وتلوحون مجرد التلويح بمغادرة الرياض ، صمتكم المريب ندفع ثمنه غاليا في عدن وباقي المحافظات الجنوبية المحررة .
لن نقول إلا اللهم من شق علينا فشق عليه وأحرمه لذة النظر لوجهك الكريم يوم القيامة ، وأجعله ذليل بالدنيا قبل الآخرة .