كانت الخطة في اغسطس 2019 معدة بطريقة جهنمية لاعادة احتلال الجنوب بنفس طريقة احتلال العراق لدولة الكويت في 2 اغسطس 1990 واخضاع الجنوب لقسمة ضيزى بين الجمهورية العربية اليمنية ممثلة بكل اطرافها وقوى اقليمية بنفس الفكرة التي توقعها صدام حسين بتقاسم ارض الكويت مع نفس القوى التي رفضت اي لقاء مع صدام كما يشترط لحل مشكل الكويت قبل انسحابه من الكويت غير المشروط (مما يعد رفضا لفكرة صدام بالتقاسم) .
لاشك ان قوى دولية عظمى هي من رفض فكرة التقاسم في الحالتين الكويتية والجنوب عربية وهي من ارغمت قوات الغزو القادمة من مارب علي انسحابها وتمركزها في "قرن الكلاسي شقرة والعرقوب وعكد" بعد قصفها بطائرات حربية بدون رحمة في دوفس ومشارف العلم.. وبضغوط دولية تمت مفاوضات غير مباشره طرفها الشرعية و رئيس اللجنة الخاصة السعودية وسيط والطرف الاخر وفد المفاوضات الجنوبي الذي شكله المجلس الانتقالي الجنوبي وكانت اهم مافي المفاوضات الصياغة ونقاط الاتفاق حيث قدم طرف الشرعية مفردات مطاطة وبعض النقاط غامضة وخلاصتها ان المجلس الانتقالي يشارك في الحكومة كحزب سياسي او مكون في محاصصة الاحراب المشتركة في الشرعية وهو مارفضها الوفد وتعرض بسبب رفضه للتعتيم والصغوط وتدخلت دول عظمى وادخلت تعديلات جوهرية جيدة وعادلة ولكن الطرف الاول رفضها وتحفظ الوسيط ولم يجد الرفض اي قبول بل تم ارغامه على توقيعها وقد منح اتفاق الرياض اعترافا صريحا بالقصية الجنوبية وبممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي وبقوات الجنوب المسلحة كشريك في حفظ الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب وبهذا التوقيع حصل الجنوب العربي علي اعتراف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وهو اعتراف ملزم لكل الاطراف اليمنية شرعية وحوثية وعفاشية كما حصل علي اعتراف دول التحالف نفسها ومجلس الامن الدولي وممثله الى اليمن وتوج بتسليم العاصمة عدن للمجلس الانتقالي والاهم استبعاد فكرة التقاسم ..
ومن الطبيعي ان يماطل الطرف الاول وهي مماطلة ترفع كلفة قيام دولة الجنوب العربي وتأخرها ولكن ذلك لايلغيها..
الباحث/ علي محمد السليماني