البعض ينزعج من منشوراتنا المتكررة المؤيدة والداعمة للانتقالي! ويرون ذلك تطبيلاً "وهذا شأنهم ونعذرهم ونحترم رأيهم".
لكننا ننطلق من حرصنا وإيماننا أن سبب ضياع الجنوب وقضيته سابقاً هو التشرذم والتشتت الذي عملت عصابة صنعاء على زرعه في الجنوب.
وتمسكنا بالانتقالي لأنه المؤسسة الجنوبية المنظمة الوحيدة التي تؤمن باستقلال الجنوب.
وأنه ولحد الآن حتى مع نفوذ جنوبي ومناصبهم في الشرعية لم يقدروا على حمل مشروع الجنوب بل هرولوا لمشاريع معادية.
البعض يريد منّا أن نحرق ونقتل ونطعن أنفسنا بهجومنا المتكرر ضد الانتقالي مع أن الخصوم يقومون بهذا الدور! والأحمق فقط من يعينهم على ذلك.
الإعلام أقرب للسحر وله قدرة على التلاعب بعقل المتلقي! ونصيحة لمن يتذاكى الإشارة للخطأ والتنبيه له أمر واجب ومحمود؛ لكن انجرافك بتيار الانتقاد المتكرر يضر أكثر مما ينفع.
وقت الشدائد وتكالب الأعداء عليك! كن جداراً صلباً يحمي بيتك، وبعد هزيمة عدوك سيكون هناك وقتاً لإصلاح البيت من الداخل.
ونكرر دائما مليشيات الشرعية مع ما تمارسه من فساد وقتل وتدمير في مأرب وشبوة وتعز إلا أن إعلامهم صف واحد لا يتناولون تلك الأخطاء ليس لأنهم لا يريدون التصحيح بل لأنهم يرون أن انقسامهم في هذا التوقيت سيضرهم لذلك تجدهم يغضون الطرف عن جرائمهم لهدف أكبر.
تذكروا أن صراعنا ومعركتنا اليوم هي معركة وجود وليست معركة حدود! فهم لا يريدون فقط احتلالكم بل سيكونون هذه المرة حريصين على إخراس الجنوب وطمسه للأبد.
فلا تعينوهم .
وكونوا أذكياء ولو قليلاً.
#ياسر_علي