شهدت منطقة شرق المتوسط والقرن الافريقي اضطرابا شديدا منذ العام1990م العام الذي غابت فيه دولة الجنوب "ج.ي. د.ش" واختل التوازن الاقليمي واهتز التوازن الدولي وتعطلت الكثير من المصالح الدولية وانتشر الارهاب والقرصنة في المنطقة بشكل رهيب لم تالفه طوال تاريخها .
لاشك ان حرب اليمن على الجنوب العربي صيف 1994م واخضاعه للاحتلال بعد فشل اعلان الوحدة بينهما لم يبرح اليمن نفسه كطرف خرج منتصرا في حربه من حالة الاضطراب فلم يخضع شعب الجنوب لارادة المنتصر المحتل اليمني وخاض نضالات متعددة الاشكال توجها بالحراك الجنوبي السلمي في 7/7/2007 الامر الذي دفع بالاطراف اليمنية التي تصارعت علي السلطة في ربيع العرب عام2011م الى توزيع الادوار وتبادلها لابقاء الجنوب تحت احتلالها مما ادئ بطرف الى التظاهر بتأييده للتحالف العربي وطرف اتجه للتحالف مع ايران وثالت مع ايران وتركيا وقطر وذلك لادراك كل الاطراف اليمنية اهمية الموقع الجيوسياسي للجنوب العربي وشواطئ مياهه الدافئة حلم الامبراطوريات قديما وحديثا واهمية موقعه في توازن العلاقات الدولية وحماية مصالحها ولذلك اتفقت الاطراف اليمنية المختلفة الئ الاستعاضة عن مايوفره موقع الجنوب العربي من توازن باختلاق (توازن الادوات ) .
وبدون شك فان الاطراف المحلية والاقليمية ترتبط بطريقة او باخرى بالعلاقات الدولية وصراع القوى العظمئ التي تتعامل بحذر مع (الحالة اليمنية) المضطربة التي لايمكن ايجاد حل لها يضمن امن واستقرار المنطقة الا بعودة التوازن المفقود في الجهوية اليمنية بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية علئ خط حدودها الدولية ماقبل 22مايو1990 والتعايش السلمي والتعاون الاخوي بين الدولتين الجارتين والشعبين الشقيقين في نطاق المجموعتين العربية والدولية لتحقيق الامن والاستقرار فيهما وفي المنطقة وضمان مختلف المصالح الدولية وصون الامن والسلم الدولين .
الباحت/ علي محمد السليماني