فكيف لك أن تحزن! وأولادك حولك يتنعمون بالقصور والمليارات، وأحفادك يتمشون بأفخر السيارات، وحاشيتك يسكنون أرقى العقارات، وأبواقك يطبلون لك مقابل آلاف الدولارات.
#اضحك_أيها_الرئيس:
فماذا يعني أن يموت الآلاف من شعبك! فالمهم أن ابناؤك ليسوا منهم؛ ولماذا تشغل نفسك بملايين الجوعى والمرضى! فالأهم أن طائرتك ستنقلك لأي مكان للعلاج؛ كل تلك أمور لا تهم! فالأهم تخزينة العصر! وذاك المدكى وبعض أغاني الطرب.
#اضحك_أيها_المارشال:
فهناك رجل كهل يقف على قارعة الطريق ينتظر راتب لا يساوي قيمة حذاءك الثمين! وشاب يعمل ليل نهار ولا يلاقي حتى قيمة ثوبك الجميل؛ وملايين من هذا الشعب الذي قتلت أحلامهم واغتصبت طموحهم ودمرت حاضرهم ومستقبلهم.
#اضحك_أيها_الزعيم:
فكلما ازداد فقير زاد في البنك رصيدك؛ وكلما أطلقت رصاصة ثبت في الكرسي مكانك؛ ومع كل قذيفة واشتباك هناك استثمار أكثر لأولادك.
#اضحك ..
واترك الألم والبكاء لنا ..
ونعتذر لك إن أزعجناك بصراخنا ..
فرجاءً تحملنا ..
فذاك سوء أدب من شعب لم يحسن التربية ..
اضحك اليوم..
وأما نحن فلنا رب سيضحكنا حين نلقاه ..
#ياسر_علي