الجنوب العربي ليس غريبا على ردهات الأمم المتحدة واعتقد ان الجنوبيين الا القلة لا يعرفوا ان الأمم المتحدة عملها يعتمد على القانون والذي بدوره يعتمد على التوصيف الصحيح والسليم للقضية "اية قضية" لكي تكون ضمن نطاق عملها ومهامها الدولية بحيث تستفيد هذه القضية من مواثيق وعهود الامم المتحدة..
فمثلا لوقلت الجنوب اليمني فهناك قوانين تحكمه منها عدم التعامل مع الانفصال لان مواثيق الامم المتحدة تحرم وتجرم على الأمم المتحدة العمل على مساعدة اقليم في اي بلد على الانفصال من دولته..
لكن لوقلت حضرموت العربية فانت تتحدث عن وطن وشعب ليس جزءا من اليمن وهنا الأمر يختلف كليا.. وبالمثل لوقلت في توصيف القضية وحددتها بالجنوب العربي فان له ملفات في الأمم المتحدة منذ العام 1959 وقرارات عديدة وليس غريبا عن ردهات الامم المتحدة ..
كما ان الاستقلال جاء باسم الجنوب العربي الذي اصبح اسمه بعده جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية..
فعلينا معاتبة انفسنا ومحاسبتها قبل معاتبة الاخرين...
وقبل المعاتبة علينا الاتفاق على التوصيف السياسي والقانوني الصحيحين للقضية الجنوبية للاستفادة من مساعدة الأمم المتحدة في حصول الجنوب العربي على استقلاله الثاني من اليمن..
وقبل كل هذا هو معرفة الاصوات النشاز الجنوبية خارجيا وداخليا التي مازالت تتمسك بالتوصيف الخاطئ للقضية الوطنية الجنوبية تمسكا بوهم تاريخي لها او من اجل ان تشيد رفاهيتها ورغد عيشها ومصالحها الشخصية على حساب معاناة شعب الجنوب العربي.
الباحث/علي محمد السليماني