الاخطاء وشرعية متمسكة بها .. واتفاق الرياض واليته لن يحلها.

  لكل فعل رد فعل ولكل خطأ ثمن لابد ان يدفعه المخطئ  كان فردا او حزبا او دولة وأي اتفاق اذا لم يقبل به الطرفين الموقعين عليه بقناعة فلن يكتب له النجاح ولن ينتج عنه غير اخطاء والعلاقات الدولية والسياسة بشكل عام  لم تعد تعتمد علي التبعية بالكامل فلابد لكل طرف من حسابات دقيقة وقرارات اكثر دقة حتى بين الدول الصديقة  ..

لقد ارتكبت جملة من الاخطاء في التدخل المشروع لدول التحالف العربي لوقف التمدد الايراني في المنطقة العربية الذى وصل الى المنطقة الحساسة للامن القومي العربي شرق المتوسط في 26مارس 2015..والتهديد الخطير للامن القومي العربي غربه  لكن توصيف  اسباب او سبب ودوافع هذا التدخل  لم يكن موفقا ..

ان هدم قوات النخبة الشبوانية في اغسطس2019 والسماح لميليشيات حزب. الاصلاح واذرعته والميليشيات القبلية وقطاع الطرق والمهربين واطلاق سراح معتقلي اصلاحيات مارب والجوف.  والدفع  بهم للسيطرة على شبوة واندفاع تلك القوى تحت اسم جيش الشرعية الي المربع الحساس دوليا  خليج عدن وباب المندب كان الخطأ القاتل الذي ادى الى تدخل دولي باخراج تلك الميليشبات وتدمير بعضها علي مشارف دوفس مما ادى بما بقي منها الى الانسحاب والتمركز في شقرة وقرن مكلاسي والعرقوب وعكد حتي اصبحت تستعرض عضلاتها بمناورات عسكرية  وصفها (سفير بانها تدريبات غير مستحبة حاليا) .. وبعد تفاقم ازمات جديدة في المنطقة ممتدة من المتوسط الي الخليج والى البحر الاحمر جاء اتفاق الرياض2 في28 يوليو الماضي لينظم العلاقة بين طرفين ليس مختلفين فحسب بل متصادمين ومتحاربين وهو الاتفاق الذي مابرحت بعض ادوات الشرعية تفسره على هواها او ترفضه ادوات اخرى عبر وسائل اعلام الشرعية وبعض رموزها المتحالفة مع تركيا وقطر وايران  في لحظة حرجة للتحالف العربي مع مايعتمل من تمدد جديد  لمحور تركيا الى المنطقة المتوقع ان يصلها وزير الدفاع التركي للمرة ثانية ..

وفي المحصلة النهائية لايتوقع للشرعية من الان وصاعدا ان تكون منصاعة لدول التحالف والامن القومي العربي ولن تنفذ اتفاق (الية الرياض2) فالصورة واضحة وابعادها واضحة والاخطاء لن تعالج بادوات متمسكة بنتجائها بل يجب البحث عن ادوات جديدة والعمل على تصحيح الاخطاء فالتمدد الايراني التركي امسى يحاصر العرب من كل الاتجاهات بل ومن دول عربية مع الاسف.

الباحث/ علي محمد السليماني

1اغسطس2020