توقع الكثيرين أن تسيطر الإدارة الذاتية على البنك المركزي في عدن ، وهناك من ذهب بعيدا أن الإدارة الذاتية ستقوم بصرف مرتبات الجيش والامن والمقاومة الجنوبية من حاويات الأموال المتحفظ عليها من قبل الإدارة في عدن ، علما بأن تلك الأموال لا قيمة سوقية لها دون دخولها خزينة البنك المركزي ومن ثم خروجها بصورة رسمية .
أعداء الإنتقالي كانوا ينتظرون خطوة كارثية أو مغامرة غير محسوبة العواقب من الادارة وهذا مالم يحدث ، بل بالعكس أدارت الإدارة الذاتية ملف حاويات الاموال بحرفية عالية وصار الضغط على البنك و التحالف والشرعية .
و النتيجة التي سنراها قريبا بإذن الله تعالى صرف جميع رواتب الجيش والأمن والمقاومة بأثر رجعي مزمن وقابل للتنفيذ وجدولة المتبقي ، وبالتالي تم الافراج عن حاويات الاموال المتحفظ عليها لتصرف رواتب بحسب الإتفاق ، مالم فأن هناك طرق ووسائل متاحة للوصول إلى هدف دفع الرواتب الذي يعتبر حق مكتسب غير قابل للمماطلة أو التسويف والتأجيل .
هناك من يحاول أن يصطاد بالماء العكر ولا يريد أن يعترف أنه فشل بإدارت ملف الرواتب لتركيع وتجويع الجنوبيين بعد نجاحه بملف تدهور الخدمات ، لم ولن تكون حاويات مسك الطبعة الروسية أفضل من سابقاتها ، ولهذا تم التحفظ عليها وتوجيهها إلى مصارفها الصحيحة هذه المرة ، إنتصر المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلا بالإدارة الذاتية بهذا الملف ، وستحول معظم حاويات المليارات لصالح مستحقيها من قوات الجيش والامن والمقاومة الجنوبية التي عانت كثيرا من التمييز والفصل العنصري والجهوي من قبل الشرعية الإخوانية .
الكي يجب أن يكون أخر مراحل العلاج لا أوله ، وثلاثون عام من التدمير الممنهج غير معالم الأرض قبل الإنسان .