الميليشيات التي امست دولة محل تقدير العالم.

خرجت مليشيات الحوثي من جروف صعدة بعد ان خاضت ستة حروب خلال الفترة 2004/2008 كان الصمود فيها من نصيبها بفضل 12 شاحنة محملة بالسلاح تخرج لها من القصر الجمهوري و10 شاحنات مماثلة من الدولة العميقة ( كما ذكر تلك الارقام واسم الدولة العميقة - اتحفظ على اسمها - فخامة الرئيس هادي لصحيفة سعودية عام2016)

 وسيطرت علي العاصمة صنعاء في يناير2015

وغزت الجنوب في مارس من نفس العام وتدخلت دول التحالف بضرباتها الجوية في 26 منه وبعد خمس سنوات ونيف اصبحت هذه الميليشيات جيشا يمتلك صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة دخل بها ميزان الأسلحة الاستراتيجية العالمية ودولة مسيطرة علي اليمن ((الشمال)) عدا شارع في مأرب واخر في تعز و13كيلو متر في الساحل الغربي بيد القوات الجنوبية يمكنها انتزاع تلك الجيوب في الوقت الذي تريده.واكد الحوثيون بذلك انهم الطرف الاكثر جدية ومقدرة لبناء دولة بغض النظر عن نظامها جمهوري او ملكي فليست العبرة هنا بالنظام لان الجمهورية فشلت واصبح توريث المناصب سمتها الغالبة حتي علي المستوى الصغير او القيادي العسكري بينما الشرعية وقف مجلس الامن الدولي معها بعقد اجتماع له  في عاصمتها  ودعم 17 دولة (التحالف) ولكنهافسدت وافسدت وفشلت في تحقيق اي منجزلها رغم ماتحصلت عليه من معونات ودعم ومنح وهبات حتي باتت ميليشيات اخلاط من الفساد والمحسوبية والتهريب ووصمها من مراكز الابحاث والدراسات الغربية بالفسادوالفشل والقاعدة وداعش.  واترك تحديد ملامح المستقبل للحصفاء الكرام.

الباحث/ علي محمد السليماني