أيام عفاش كان الجنوبيون يتقاسمون نصف السلطة مع الشمال: نائب رئيس؛ رئيس وزراء، وزير دفاع وتقريباً نصف الوزارات الباقية لجنوبيين!
حتى أن الشمال - قبل هادي - حينما قرر ترشيح رئيس ضد عفاش، اختار بن شملان ممثلاً لهم وهو جنوبي بالطبع!
إذن لماذا اليوم يرفض الإصلاح المتحكم بالشرعية مناصفة الحكومة مع الانتقالي مع أنهم يزعمون في كل خطاباتهم أن الجنوبيين حالياً يترأسون الدولة!!
#الإجابة_ببساطة: أن قوى الشمال تريد جنوبيين (شخشيخة) فسابقاً وحتى الآن ليست لديهم مشكلة مع الجنوبيين الخاضعين لهم فهم مجرد كوز مركوز ودمى يسهل التحكم بهم طالما يتم الاحتفاظ بالقرار لدى سلطة الشمال.
والشرعية على استعداد للموافقة غداً لمنح جنوبيين حتى كل مناصب الحكومة! بشرط أن يقوموا هم بترشيح واختيار تلك الشخصيات.
لكن الأمر الذي اختلف هذه المرة:
إن الجنوبيين الذين سيقاسمونهم الحكومة، قرارهم جنوبي 100% ولهذا فقوى الشمال تشعر بالخطر فالقرار قد سلب من بين أيديهم وأن الجنوب ولأول مرة قد انتقل لإدارة شؤونه بعيداً عن تحكمهم ولو في الحد الأدنى.
إضافة إلى أن خضوع النصف المتبقي للحكومة وفق المحاصصة شمالاً يعني توزيع الحقائب الوزارية لتيارات يحتفظ الانتقالي معهم بعلاقات شراكة وفق المعطيات الجديدة التي أفرزتها الحرب! وهكذا قام الانتقالي وبذكاء شديد بسحب البساط حتى على النصف المتبقي للإصلاح شمالاً.
فهل عرفتم الآن سبب رفضهم تطبيق اتفاق الرياض! وإصرار القوادين الجنوبيين على تقديم أنفسهم كأدوات لهذه العرقلة!
#ياسر_علي