للأسف الشديد البعض يحمل اللجنة الإشرافية لكهرباء عدن فشل وفساد 30 عاما وعمرها لم يتجاوز نصف شهر تقريبا ، لسنا المسؤولين عن هذا الوضع المزري المأساوي ، ولم تكن غلطة من الإدارة الذاتية للجنوب تشكيل هذه اللجنة الإشرافية الرقابية ، بل كانت خطوة صحيحة لابد منها للخروج من نفق الكهرباء المظلم ، نحن نعمل بصورة تطوعية مجانية على حساب أعمالنا وإلتزاماتنا وأسرنا من أجل هذا الوطن وشعبه ، ونتحمل حتى قيمة وقود سياراتنا التي نجوب فيها طول وعرض عدن يوميا بحثا عن تصحيح وضع صعب للغاية وتبعاته ، كهرباء عدن بكل سنتيمتر في عدن من محطات توليد الكهرباء إلى شبكة النقل و التوزيع.
لسنا مسؤولين عن شراء قطع الغيار والزيوت والفلاتر والصيانة العمرية والوقود ، بل مشرفين ومراقبين فقط ، لم ولن نكذب على الشعب بأي حال من الأحوال حتى لو كانت الحقيقة مرة ، عندما صرحنا بوصول محطة طاقة مشتراة من حضرموت كان تصريح حقيقي إلا أن خلاف نشب بين الشركاء باجرش وحسن جيد أدى إلى تأخرها أو تعذر وصولها.
ما ذنب الإدارة الذاتية أو اللجنة بذلك ، هناك دول وعدت بإرسال محطات ووقود ولم تفي بوعدها كالعادة ، ولهذا لم يكن أمامنا من خيار غير الترقيع والبحث عن حلول بين ركام الخردة ، حتى تفي تلك الدول بوعدها أو نجد طاقة مشتراة عاجلة من أي مكان ، على من يشكك بعمل اللجنة ويسيء لأعضائها تسخير نفسه وسيارته وحياته لمدة 24 ساعة بدون مقابل مادي لخدمة الوطن في قطاع الكهرباء المزري الكارثي ، ليرى بأم عينيه ويسمع بأذنيه الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا وتواجه شرفاء كهرباء عدن ، من السهولة الإنسحاب من اللجنة ، ولكني أعتبر ذلك هروب من تحمل مسؤولية وطنية وإنسانية بحثة ، وزمن التنظير والشطحات يجب أن يطوى ونبدا بأولى خطوات التصحيح .
إفشال اللجنة المتعمد من قبل المتهورين وقليلوا الصبر والحكمة ستكون نتائجه بأن الوضع سيزداد سوء وستتمنون أن تروا التيار الكهربائي لمدة خمس ساعات باليوم وسينتصر فريق خصخصة قطاع الكهرباء الذي لن يرحم موظف أو فقير أو متقاعد كشركات الهاتف المحمول أو النت ، ولهذا كل واحد يبدأ بتقويم نفسه إن كان مشارك بربط مزدوج ، أو يكلف نفسه وجيرانه من الشرفاء بعدم السماح بالربط المزدوج وسرقة التيار الكهربائي ، ويرشد من إستهلاك التيار الكهربائي .