مللنا ونحن نناشد دول التحالف والعالم بكل صيف أن ينتشلوا كهرباء عدن من وضعها المزري المأساوي بمحطات مركزية عملية بوقود الغاز الرخيص ، شعب متواضع جدا بمطالبه الحقوقية التي وصلت لحد أنه يطالب بنصف حقوقه فقط ، ولم يعد يتطلع إلى الرفاهية أو المطالبة بحقوقه الكاملة .
أناشد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة بمد يد العون والمساعدة لشعب تقطعت به السبل وترك وحيدا يواجه أزمات مفتعلة وغير مبررة ، لم يعد الشعب راكع بل تجاوز تلك المرحلة ليصبح الآن منبطحا وغير قادر على الوقوف بعد أن تكالبت عليه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية المفتعلة .
رحلت الإمارات من عدن عنوة وبحسب طلب الشرعية والمملكة لافساح المجال لتطبيق إتفاق الرياض المشؤوم ، وتعهدت المملكة بتغطية فجوة رحيل الهلال الأحمر الإماراتي الذي كان يبذل جهود كبيرة على مدى خمس سنوات متواصلة دون كلل أو ملل .
ملف الكهرباء وباقي المرافق الحيوية صار ملف للابتزاز السياسي من قبل شرعية الذل والهوان والمملكة ، وما التنصل عن الايفاء بباقي منحة وقود الملك سلمان السابقة إلا خير شاهد على ذلك ، لن يعاني كبار القوم بل ضعفائهم وصغارهم ومرضاهم فقط .
ومن يتحمل المسؤولية الكاملة لتدهور قطاع الكهرباء الحكومي هي حكومات الشرعية الإخوانية المهترئة ، التي ماطلت وسوفت بفتح إعتمادات مستندية لشراء قطع الغيار والزيوت والفلاتر و إجراء الصيانة العمرية والوقائية بوقتها المحدد قبل أن يتفاقم وضع المحطات وتصل لمرحلة أللا عودة .
عقود من الزمن لم تجرى لمحطات توليد الكهرباء في عدن سوى الصيانة الطارئ الترقيعية فقط ، ناهيك عن تهالك شبكات النقل والتوزيع ، من أوصلنا لهذه المرحلة هم وزراء كهرباء الحكومات الشرعية المتعاقبة ، الذين ركزوا جل جهدهم بالبحث عن الطاقة المشتراة بدلا من صيانة المحطات الحكومية والرفع من قدرتها التوليدية .
على السعودية أن تقوم بدورها الأخوي والإنساني والأخلاقي تجاه الجنوب وشعبه الذي يمر بوقت عصيب جدا ، فقد تكالبت عليه الطقس الحار جدا والرطوبة المرتفعة والأمراض والأوبئة وجائحة كورونا ، من خلال دعم كهرباء عدن بمحطات إسعافية طارئة بمائتي ميجا حاليا .