لقاء قيادة الإنتقالي بولي العهد السعودي

لقد وصل يوم أمس رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ، يرافقه فريق التفاوض الجنوبي إلى العاصمة السعودية الرياض ، بدعوة من ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ومن المؤكد أن هدف المجلس الإنتقالي الجنوبي من هذا اللقاء هو فرض فك الارتباط بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية كأمر واقع على الأرض دون الإعلان عن ذالك ، وإن يكون تحت غطاء حكومة الشرعية اليمنية .

ومن المؤكد أن لدى المجلس الانتقالي الجنوبي العديد من الأوراق التي يمكن أن يساوم بها المملكة العربية السعودية ، والتي تكمن في المصالح الاستراتيجية المشتركة بين المملكة والجنوبيين ، والتي تتمثل في في إسقاط المشروع الإيراني ، ثم مكافحة الفساد والإرهاب ، ثم التكامل الاقتصادي بين الجنوب والمملكة ، ثم العمق الاستراتيجي المتبادل لكلا الطرفين .

فهل ستستطيع القيادة الانتقالية الجنوبية من خلال هذه الأوراق تحقيق هدفها أم أنها ستفشل ؟ فإذا فشلت في تحقيق هدفها وقبلت بما دون هذا الهدف ، فيعني ذالك أنها أطلقت على نفسها رصاصة الرحمة الثانية ، بعد رصاصة إتفاق الرياض . وإذا كان لم يرضى الجانب السعودي بتحقيق الهدف وفشل اللقاء فهذا نقطة تعادل بالنسبة للانتقالي ، والخاسر الجانب السعودي لتضحيته بالمصالح الاستراتيجية المشتركة مع الجنوبيين مقابل لا شيء عدى الوهم الذي تعده به حكومة الشرعية اليمنية .